الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

من أين لك هذا ، أجبني وكن صادقا . المصالح والمهن متبدلة ، وضامن الرزق هو الله


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من أين لك هذا ، أجبني وكن صادقا .
المصالح والمهن متبدلة ، وضامن الرزق هو الله
الكل يؤمن أن مصدر الرزق هو رب العالمين ، وقد ضمنه لعباده من آمن منهم ، ومن كفر .
ومع ذلك فإن خلجات النفس مدعومة بوسوسة إبليس تدفع الكثيرين للخشية من توقف الرزق .
مهن كانت ، وأخرى عفا عليها الزمن فزالت ، ولكن هل حجب الرزق عن أصحبها ؟
هناك من يعمل في أعمال أجمع عليها بالحرمة فإن فكر بعضهم في تغييرها أوحى إليه الشيطان ليقول له : ما دبرت هذه الوظيفة إلا بالقوة فلو تركتها لن تجد بديلا عنها ..و .. و .. فيستمر بها  
هناك من يغش ويظن أن الغش سبب لزيادة الرزق ، وهناك من يسرق ويظن ذلك .
هناك من سُـرّ ووجد في ما نحن فيه من بلاء سببا للثراء . لترى كل سعيه في استمراره ورغبته في ازدياد الغمة على الناس
إلا أن الله يعلم السر وأخفى
حين نزل قول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا  .. خشي الناس الفقر وانقطاع أسباب التجارة ، لم يتلفظوا بذلك صراحة وإنما دار في خلدهم وفي نفسي الآية من سورة التوبة يرد الله على خواطرهم قائلا : وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾ سورة التوبة
وأقول إن كان الله هو من يرزق العاصي وقد ضمنه له ، فلم خوف المؤمن من حجب الرزق ؟
ويبقى السؤال الذي سنسأله من أين لك هذا ؟ وكيف حصلت عليه ؟
أبسرقة أهل بلدك ؟  أم بخراب بلدك ودمار وطنك ؟
يمكن أن تجيب فتكذب . ولكن اليوم الذي سيكون الشهود عليك من نفسك قادم لا محالة
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق