صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من
أين لك هذا ، أجبني وكن صادقا .
المصالح
والمهن متبدلة ، وضامن الرزق هو الله
الكل
يؤمن أن مصدر الرزق هو رب العالمين ، وقد ضمنه لعباده من آمن منهم ، ومن كفر .
ومع
ذلك فإن خلجات النفس مدعومة بوسوسة إبليس تدفع الكثيرين للخشية من توقف الرزق .
مهن
كانت ، وأخرى عفا عليها الزمن فزالت ، ولكن هل حجب الرزق عن أصحبها ؟
هناك
من يعمل في أعمال أجمع عليها بالحرمة فإن فكر بعضهم في تغييرها أوحى إليه الشيطان
ليقول له : ما دبرت هذه الوظيفة إلا بالقوة فلو تركتها لن تجد بديلا عنها ..و .. و
.. فيستمر بها
هناك
من يغش ويظن أن الغش سبب لزيادة الرزق ، وهناك من يسرق ويظن ذلك .
هناك
من سُـرّ ووجد في ما نحن فيه من بلاء سببا للثراء . لترى كل سعيه في استمراره
ورغبته في ازدياد الغمة على الناس
إلا
أن الله يعلم السر وأخفى
حين
نزل قول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ
نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا .. خشي الناس الفقر وانقطاع أسباب التجارة ، لم
يتلفظوا بذلك صراحة وإنما دار في خلدهم وفي نفسي الآية من سورة التوبة يرد الله
على خواطرهم قائلا : وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾ سورة التوبة
وأقول
إن كان الله هو من يرزق العاصي وقد ضمنه له ، فلم خوف المؤمن من حجب الرزق ؟
ويبقى
السؤال الذي سنسأله من أين لك هذا ؟ وكيف حصلت عليه ؟
أبسرقة
أهل بلدك ؟ أم بخراب بلدك ودمار وطنك ؟
يمكن
أن تجيب فتكذب . ولكن اليوم الذي سيكون الشهود عليك من نفسك قادم لا محالة
يا
رب فرج عن الشام وأهل الشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق