الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

ومن يدفع عنا الأذى إلا الله


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ومن يدفع عنا الأذى إلا الله
ومن قصة كُرْز بن علقمة الذي رغب في أن تصل قريشا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتؤذيه نتعلم
والقصة قبل أن يُسلم عام الفتح رضي الله عنه
قال أصحاب السير والمؤرخون ، لقد اسْتَأْجر الْمُشْركُونَ رجلا يُقَال لَهُ: كرز بن عَلْقَمَة الْخُزَاعِيّ فقفا لَهُم الْأَثر حَتَّى أَتَى بهم إِلَى ثَوْر وَهُوَ بِأَسْفَل مَكَّة فَقَالَ: انْتهى إِلَى هَاهُنَا أَثَره فَمَا أَدْرِي أَخذ يَمِينا أم شمالاً أم صعد الْجَبَل أم صعد إلى السماء
وقال: هذه قدم محمد وهو اشبه بالموجود في الكعبة، أي أشبه بأثر قدم إبراهيم عليه السلام، ثم قال: هذه قدم أبي بكر أو قدم ابنه وما تجوزا هذا المكان. إلا أن يكونا قد صعدا إلى السماء أو دخلا في جوف الأرض. وبالرغم من هذا التأكيد فإنهم لم يدخلوا الغار، ولم يفكر أحدهم أن يقلب الحجر أو يفتش عن محمد وصاحبه، مع أن هذا أول ما كان يجب أن يتبادر إلى الذهن، فما دامت آثار الأقدام قد انتهت عند مدخل الغار كان يجب أن يفتشوا داخله. لكن أحداً لم يلتفت إلى ذلك.
وجاء واحد منهم وأخذ يبول، فجاء بعورته قبالة الغار، وهذا هو السبب في قول أبي بكر لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لرآنا.
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بفطنة النبوة: لو رأونا ما استقبلونا بعوراتهم وهذا دليل على أن العربي كان يأنف أن تظهر عورته، أو هي كرامة لمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ألا يُريه عورة غيره
ويا ربي بحق مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .فرج عن الشام وأهل الشام . ويا رب رد كيد أعداء الشام إلى نحورهم
ـــــــــــــــ
الطبقات الكبرى – ابن سعد (ص: 776)
تاريخ الإسلام – الإمام الذهبي (4/ 295)
تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف – ابن الضياء(ص: 202)
تفسير الشعراوي (8/ 5127)

جبل ثور هو جبل يقع جنوب مكة يبلغ ارتفاع قمته 728 متراً. ويمتد من الشمال إلى الجنوب على مسافة 4123 متراً ومن الشرق إلى الغرب على مسافة 4000 متر تقريباً. ومنه اشتُق اسم الغار، غار ثور الذي مكث فيه الرسول الكريم مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ   ثلاث ليلِ أثناء هجرته إلى المدينة المنورة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق