الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

ومن خطبة سيدنا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ المزعومة والتي لا صحة لها نتعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ومن خطبة سيدنا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ المزعومة والتي لا صحة لها نتعلم
أقول : لا تكن إمعة فتصدق كل ما ينشر أو كل ما تسمع
وأنا لا أدعو للشك ، بل هي دعوة لليقن
أنا والله أشعر بالراحة حين أسمع خبرا وينهي الناقل كلامه هيك عبقولوا الناس وهنا أعلم قيمة ما نقله .أو أنا كنت وأنقل ما شاهدته ويبقى الحكم على الناقل بمقدار ثقتي به .
أنا والله أحترم كل ناقل لخبر يثبت مصدره فيحترم نفسه بذلك ويحترم سامعه . ويفقد احترامي كل ناقل يشيع أخبارا لا يعلم مصدرها . ومع كل الأسف فصفحات الشبكة مليئة بأحاديث مكذوبة على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وصلتني عبرت الواتس وقرأت على صفحات الشبكة خطبة تنسب لسيدنا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ليس لها سند
ولا أود أن يقول لي أحد أن ما ورد بها صحيح أو غير صحيح ولكني أرغب لقارئ كلماتي أن يعلم أنها موضوعة ومكذوبة عليه . وللعلم فإن الذين امتهنوا الكذب يختارون من بعض الآثار الصحيحة فيدخلونها فيما يروون ليدفعوا القارئ لتصديق ما كذبوا
وهذا ما وصلني
خطبة سيد البلغاء الامام علي بن أبي طالب (كرم الله وجه ورضي عنه ) وهو يصف قوم أخر الزمان : فحينئذ تكون السنة كالشهر و الشهر كالأسبوع و الأسبوع كاليوم و اليوم كالساعة و يكون المطر فيضا * و الولد غيضا * و يكون أهل ذلك الزمان لهم وجوه جميلة و ضمائر ردية من رآهم أعجبوه و من عاملهم ظلموه وجوههم وجوه الآدميين و قلوبهم قلوب الشياطين فهم أمر من الصبر و أنتن من الجيفة و أنجس من الكلب و اروغ من الثعلب و أطمع من الأشعب و الزق من الجرب. لا يتناهون عن منكر فعلوه . إن حدثتهم كذبوك . و إن أمنتهم خانوك . و إن وليت عنهم إغتابوك . و إن كان لك مال حسدوك . و إن بخلت عنهم بغضوك . و إن وضعتهم شتموك .سماعون للكذب أكالون للسحت يستحلون الزنا و الخمر و المقالات و الطرب و الغناء . الفقير بينهم ذليل حقير . و المؤمن ضعيف صغير . و العالم عندهم وضيع . و الفاسق عندهم مكرم .* و الظالم عندهم معظم . و الضعيف عندهم هالك و القوي عندهم مالك . لا يأمرون بالمعروف و لا ينهون عن المنكر . عندهم الأمانة مغنمة و الزكاة مغرمة .و يطيع الرجل زوجته و يعصي والديه و يجفوهما و يسعى في هلاك أخيه . و ترفع أصوات الفجار يحبون الفساد و الغناء و الزنا . و يتعاملون بالسحت و الربا . و يعار على العلماء و يكثر ما بينهم سفك الدماء و قضاتهم يقبلون الرشوة . و تتزوج المرأة بالمرأة و تزف كما تزف العروس إلى زوجها .و تظهر دولة الصبيان في كل مكان . و يستحل الفتيان المغاني و شرب الخمر و يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء . و تركب السروج الفروج فتكون الإمرأة مستولية على زوجها في جميع الأشياء. و تحج الناس ثلاثة وجوه : الأغنياء للنزهة . و الأوساط للتجارة . و الفقراء للمسألة . وينهي الناشر القول : ما اعظم هذه البلاغة من الإمام علي كرم الله وجه ورضي عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحتى كتاب نهج البلاغة ينسب زورا لسيدنا على عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
قُلْتُ: هُوَ جَامعُ كِتَابِ "نَهْجِ البلاغَة"، المنسوبَة أَلفَاظُه إِلَى الإِمَامِ عَلِيّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَلاَ أَسَانيدَ لِذَلِكَ، وَبَعْضُهَا بَاطِلٌ، وَفِيْهِ حقٌّ، وَلَكِن فِيْهِ مَوْضُوْعَاتٌ حَاشَا الإِمَامَ مِنَ النُّطْقِ بِهَا
سير أعلام النبلاء (13/ 231)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق