الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

أَشْبَهُ مِنَ الماءِ بِالماءِ.


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أَشْبَهُ مِنَ الماءِ بِالماءِ.
مثل عربي قالوا: إن أول من قال ذلك أعرابي وذكر رجلا أمامه فقال: والله لولا شَوَار به المُحِيطة بفمه ما دَعَتْه أمهُ باسمه، ولهو أشْبَه بالنساء من الماء بالماء، فذهبت مثلا.
وما أكثر هؤلاء اليوم هيئات آدمية لا نفع فيها ولا أمل بالنفع . أزلام وليسوا رجالا فيصفهم البعض بأنهم أزلام والمعلوم أن الزلمة من اتصف بالسوء
وفي المعرة عندنا يوصف هؤلاء بالتنابل .والتنبل هو القصير الكسلان البليد . وهناك مقولة أخرى تصف حالة هؤلاء فيقال : تنابل السلطان . أي المنتفعون بفتات الأمور من ذوي السيادة في المجتمع ونستثني من ذلك اللسان  فلا يسلم من ألسنتهم أحد : قد أتقنوا مفردات الشتم والسب حتى أنك تحتار في معاني الألفاظ التي ترد على ألسنتهم . أرقام عددية هم لا أكثر . وللعلم أن عدد سكان الوطن العربي 407 م.ن منهم 204م.ن من الذكور منهم 70 مليون في سنة الرجولة ولكن وما نحتاجه انثا عشر ألفا لنسود العالم بهم فعن ابْنِ عبَّاسٍ رضِي اللَّهُ عَنْهُما عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "خَيرُ الصَّحَابةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرايا أَرْبَعُمِائَةٍ، وخَيرُ الجُيُوش أَرْبعةُ آلافٍ، ولَن يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً منْ قِلَّة "رواه أَبُو داود والترمذي
وليست الغلبة في الحرب والقتل ، بل الغلبة في مناحي الحياة كلها
بأيدنا يمكن أن نكون سادة ويفضل الكثيرون أن يكونوا إمعة تابعون
ورحم الله الأعرج حيث قال :
وكنا نستطبّ إذا مرضنا ... فصار سقامنا بيد الطبيب
فكيف نجيز غصتنا بشيء ... ونحن نغصّ بالماء الشريب
يحدثوك عن قوة أمريكا والصين وروسيا و..و.. ويكلون أمرهم لما سيفعله هؤلاء بنا
مقولتهم الكاذبة : مو طالع بإيدنا شي . والدليل عدم السعي في إصلاح أنفسهم أو حتى البدء في ذلك
يا رب أصلحنا وأصلح حالنا
فرج عنا يا رحيم ويا كريم
ـــــــــــــــــ
مجمع الأمثال – النيسابوري(1/ 390)
البيان والتبيين (2/ 186)
رياض الصالحين . الإمام النووي (ص: 300)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق