صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أم
الكملة : فَاطِمَة بنت الخرشب الأنمارية
تخيل
أن أمك سئلت عنك ، ولا بد أن تسأل ، إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة
لا
أسألكم وأسأل نفسي عن حب أمهاتنا لنا ، بل السؤال عن علاقتنا بأمهاتنا
ولك
أن تتوقع الإجابة : مرضي ، أم عاق ؟
مطمورة
الرضا ملئ ؟ أم أن مطمورة السخط والغضب هي
كنزك عند أمك ؟!
كثيرون
من يتبجح بجمال قوله : أمي . ومن الناس من يُدلِّعُ أمه بقوله : ويستعيض عن لفظ
أمي بـ ( الحجي ) وليته قالة الحاجة فلفظ الحجي فيها مهانة وذلة .
حجت
فَاطِمَة بنت الخرشب الأنمارية أم الكملة؛ الرّبيع وَعمارَة وَقيس وَأنس، وَكَانَت
حجتها هَذِه فِي الْجَاهِلِيَّة، فَقَالَ لَهَا رجل من أهل مَكَّة: من أشرف ولدك؟
قَالَت: الرّبيع. لَا بل عمَارَة. لَا بل قيس. لَا بل أنس. ثكلتهم إِن كنت أَدْرِي
أَيهمْ أسوِّدْ.
وكان
الربيع يقال له: الكامل، وقيس يقال له: الجواد، و الوقاعة ، ولأنس يقال له: أنس الطَّوِيل
والحفاظ، ولعمارة دالق وَإِنَّمَا قيل لَهُ ذَلِك أَنه كَانَ يدلق الْخَيل فِي كل
وَجه وكان عمارة آلى على نفسه ألاّ يسمع صوت أسير ينادى في الليل/إلا افتكّه، وفيه
يقول المسيّب ابن عامر .
جزى
الله عنّى والجزاء بكفّه … عمارة عبس نضرة وسلاما
كسيف
الفرند العضب أخلص صقله … تراوحه أيدى الرّجال قياما
إذا
ما ملمّات الأمور غشينه … تفرّجن عنه أصلتيّا حساما
وَفِي
فاطمة يَقُول الشَّاعِر:
بَنو
جنية ولدت سيوفاً ... صوارم كلهَا ذكر صَنِيع
ولعل
رضى الأم أحدهم أهم دواعي رفع البلاء . في وقت نحن بأمس الحاجة إلى ذلك
يا
رب اجعلنا راضين مرضيين
ارفع
البلاء عن الشام وأهل الشام
ــــــــــــــــ
نثر
الدر في المحاضرات - الآبي (4/ 72)
أمالي
ابن الشجري (1/ 23)
الوَقاعَةِ
: الأرض التي لا ينشف ماؤها من القاع
الخرشب
: السمين الطويل
الفرند
: الأثر الباقي على السيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق