أحياء
نحن أم أموات ؟ !
أم
أن ، من رحل عنا من أهلنا وأحبتنا ، هم الباقون أحياء ؟ !
وأسأل
نفسي وأسألكم ، هل استمرار نبضات قلوبنا دليل حياة
كثيرون
من دلت نبضات القلب على أنهم أحياء ، إلا أنهم في غيبوبة عن عالم الأحياء
يُنْتظر
عودتهم للحياة ، هذا إن هناك بقية من عمر
فهل
نحن أحياء ؟ أم ينتظر عودتنا للحياة لنحدث أثراً باقياً فيها
أم
سنبقى أحياء بالمعيار الطبي دون زيادة
أم
صيرنا حب الحياة لنتحول شبة آلة تعد الأيام ، ومع ذلك فالعادون أيها الأخوة
مسؤولون
أفلا
يحركنا من سبقنا ، نتباكى ظاهرا بذكرهم ، ونتباهى بما فعلوا
الواقع
يؤكد أننا أثراً منهم
لكننا
أضحينا أثراً همه محو الأثر ، ومن عجز عن ذلك حاول تشويهه
هم
يستنهضوننا كي نبقى حتى وإن أدركنا الموت
وإلا
كنا أموت ونحن أحياء ، سيأكل الدهر كل ذكرى حتى أسمائنا
و
لنتذكر أن من سلف يأبى الدهر أن يموتوا
ورحم
الله أبو منصور بن عبد العزيز العكبريّ حيث قال :
أطيل
تفكُّري في أي نــاس ... مضوا عنـــا وفيمن خلفونا
هم
الأحياء بعد الموت حقا ... ونـحن من الخمول الميتونا
--------------
المنتظم
في تاريخ الملوك والأمم (16/ 209)
سمعت
علي بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ:
هَتَفَ
الْعِلْمُ بِالْعَمَلِ، فإن أجابه وإلا رحل
المنتظم
في تاريخ الملوك والأمم (17/ 20)