قبل
أن نرقد
أحي
سنة ما قدرت
تعالوا
معي إخوتي أخواتي نتعوذ من المغرم كما كان يفعل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنْ
عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَتَعَوَّذُ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا
أَكْثَرَ مَا تَتَعَوَّذُ مِنَ الْمَغْرَمِ قَالَ: «إِنَّهُ مَنْ غَرِمَ حَدَّثَ
فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ»
وفي
هذا الحديثِ تقولُ عَائِشَةَ
أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه
وسلَّم: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُكثِرُ التَّعوُّذَ مِن
المغرَمِ"، قيل: هو الدَّينُ الَّذي لا يَقدِرُ الإنسانُ على وَفائِه وقَضائِه،
وقيل: بل التَّعوُّذُ مِن الدَّينِ مُطلقًا، سواءٌ قدَرَ عليه أو لَم يقدِرْ،
"والمأثَمِ"، هو: ما يُسبِّبُ الإثمَ الَّذي يَجُرُّ إلى الذَّمِّ
والعُقوبَةِ؛ والسؤال: ما سبَبُ كثرَةِ تعوُّذِك منهما؟ فقال النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ الرَّجلَ إذا غَرِمَ"، أي: وقَع به الدَّينُ
حتَّى لا يَستطيعَ الوفاءَ به، "حدَّث فكَذَب، ووَعَد فأخلَف"، أي:
إنَّه يَلجَأُ إلى الكَذِبِ ومخالفَةِ الوُعودِ متعذِّرًا مع مَن يُقاضيه في
دَينِه.
السنن
الكبرى للنسائي (7/ 212)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق