السبت، 28 ديسمبر 2019

طول عمرو عنزة ، وكيف صار تيس الله أعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
طول عمرو عنزة ، وكيف صار تيس الله أعلم ، وفي المثل العربي عنز استتيست.
ويتقلب الدهر ليرفع أقوام يهدم بهم سبل الخير ويخفض آخرين حق لهم أن يسودوا
وقد قيل : ما شيء أضر على النفس من معاشرة سخيفٍ، أو مخاطبة وضيعٍ؛ لأنه كما أن النفس تصلح على مخاطبة الشريف الأديب الحسيب، كذلك تفسد بمعاشرة الدنيء الخسيس حتى يقدح ذلك فيها، ويزيلها عن فضيلتها .
فكيف إن حسب الخسيس على أهل الرأي والمشورة
ورحم الله ابن حبناء حيث قال :
وأمّك حين تنسب أمّ صدق ... ولكنّ ابنها طبع سخيف
وقومك يعلمون إذا التقينا ... من المرجو منا والمخوف
ورحم الله الإمام الشافعي
مِحَنُ الزَمانِ كَثيرَةٌ لا تَنقَضي     ...  وَسُرورُهُ يَأتيكَ كالأَعيادِ
مَلَكَ الأَكابِرَ فَاِستَرَقَّ رِقابَهُم   ...    وَتَراهُ رِقّاً في يَدِ الأَوغادِ
ترى ماذا سيقول الشافعي عن زمننا لو كان معنا ؟
ـــــــــــ
التاج في أخلاق الملوك - الجاحظ(ص: 22)
الشعر والشعراء (1/ 394)
أمالي القالي (2/ 82)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق