الأحد، 1 ديسمبر 2019

التجاوز والتجني


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
التجاوز والتجني
وقد قيل : ومن تجاوز في أشياء عن حدها ، أوشك أن يلحقه التقصير عن بلوغها . كذلك قيل : التجني رسول القطيعة وداعى القلى وسبب السلوان وأول التجافي ومنزل التهاجر.
والعفو : هو التجاوز عن الذنوب ومحوها. كما أن المعافاة : أن يعافيك الله عن الناس ويعافيهم عنك، أي: يغنيك عنهم ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم.
وكثر من يفتعل الغضب لتبرير التجني على الناس ورحم الله القائل :
أَنْت امرؤٌ متجنٍّ ... وَلَيْسَ بالغَضْبَانِ
هَبْنِي أسأتُ فَألا ... مَنَنْتَ بالغفرانِ
ومن منا من لا يغفل عن أمر فيقع في الخطأ . وترى الناس أما المخطئ صنفان أحدهما يرى أن تصحيحه سبيل الانتقام من المخطئ وآخر يرى في الخطأ زلة يمكن تجاوزها وتصحيحها
إِسْحَاق الْموصِلِي:
فَهَبْنِي أغفلت الْجَمِيل من الْأُمـ ... ـر وساعدتُ أهلَ الغَدْرِ فِيك عَلَى الغدرِ
وَلم يَك لي عذرٌ فتعذرَنِي بِهِ ... أما لِي نصيبٌ فِي التّجَاوُزِ والْغُفْرِ؟
ورحم الله جميل بن معمر حيث قال :
فقد وعد الله التجاوز عَبده ... إِذا العَبْد لَاقَى ربه وَهُوَ تائب
إلا أن الكثيرين لا يجدون في الاعتذار عن الذنب سبيل ، علما بأن الاقرار بالذنب حجة للمذنب في نوال العفو
وربما كان الاقرار أحد أبواب رفع البلاء وفتح أبواب الفرج
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (ص: 48)
الحماسة البصرية – أبو الحسن البصري(2/ 190)
معجم الفروق اللغوية – ابن مهران (ص: 363)
الأغاني - الأصبهاني(13/ 80)
المجتنى - الأزدي(ص: 40)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق