الأحد، 1 ديسمبر 2019

ومن أبي علقمة النحوي نتعلم كيف للمرء أن يعطي للكلمة المساحة التي يريد


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ومن أبي علقمة النحوي نتعلم
كيف للمرء أن يعطي للكلمة المساحة التي يريد ، حتى وإن أطلقها دون علم ولا دراية
وفي المعرة عندنا يقولون : لسانو بسبع شطلات . للدلالة على سوء فعل المرء
تواجهه فتقول : إن ما ذكرت لم يصح . فيجيبك: صحيح لأني لم أقصد ذلك وإنما قصدت غير
ولو صبرت الدهر لن تصل معه إلى خير فهو أحمق ناطق
قال أبو علقمة: كان اسم الذئب الذي أكل يوسف رجحون . فقيل له: فإنّ يوسف لم يأكله الذّئب، وإنما كذبوا على الذّئب؛ ولذلك قال الله عزّ وجلّ: وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ
قال: فهذا اسم للذئب الذي لم يأكل يوسف.
سبحان الله : لأنه يفهم من قوله أن يكون ذلك الاسم لجميع الذّئاب، لأنّ الذئاب كلها لم تأكله.
ويا رب نسألك الخلاص ممن يقلب لسانه كيف يشاء
لا صدق ولا مصداقية
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــ
الحيوان - للجاحظ(6/ 574)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق