الأحد، 1 ديسمبر 2019

للصبر حدود ومن ليلى زوجة أوس بن ثعلبة نتعلم .


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
للصبر حدود ومن ليلى زوجة أوس بن ثعلبة نتعلم .
ليس لنا أن نتجاوز التخم او الحد فالتُّخوم هي الحدود والمعالم ، فإن تجاوزت التخم فقد تفقد من تجاوزته الصبر . ومن ذلك حين تتحدث عن رجل بباطل فقد تجاوزت الحد .
كتبت مرة عن امرأة فاضلة من ريف المعرة الغربي صبرت بمعاناة على أخلاق زوجها خمسة وثلاثين سنة ـ وبعد أن أدت ما عليها تجاه بيتها وأولادها ، وبما يرضي ربها ، طلبت الطلاق واستجاب الزوج مكرها ونادما ولكن بعد فوات الأوان .
ولا تقل لي اللي صبر 35 سنة أشو تم من العمر بقى يكمل .
كذلك إن أبتلي المرء بامرأة كامرأة أوس بن ثعلبة التَّيميّ فقد صبر ثلاثين سنة على سوء خلقها ، ثم لم يجد في طلاقها بُد فقال :
صبرتُ على ليلَى ثلاثين حجَّةً ... تعذِّبُني ليلَى مِراراً وتصخَبُ
إذا قلتُ هذا يوم ترضَى تنمَّرتْ ... وقالت فقيرٌ سيِّئُ الخُلق أشيَبُ
فقلتُ لها قد يفقُرُ المرءُ حقبةً ... ويصبرُ والأيَّام فيها التَّقلُّبُ
فلمَّا رأيتُ أنَّها ليَ شانئٌ ... تنكَّبتُها والحرُّ يحمَى ويغضَبُ
وطلَّقتُها إنِّي رأيتُ طلاقَها ... أعفّ وفي الأرضِ العَريضة مذهَبُ
ونحمد الله أن يمهلنا ولا يهملنا ، ولولا ذلك لطلقتنا أوطاننا ، ونزل بنا سريعا غضب الله علينا
ويا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ــــــــــــــــــــــــ
حماسة الخالديين – للخالدي (ص: 101)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق