صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ألا
تعلم من أنا
وبالمعراوي
: أشو مانك عرفان مع مين عبتحكي
وهذا
( الأنا ) لن تدوم
ومن
المهلب وأولاده ومن ابن ثوابة نتعلم
كثر
من الناس اتصفوا بالكِبَرِ كابن ثوابة رئيس ديوان الرسائل في دولة بني العباس . أو
كالمهلب بن أبي صفرة سيد قادة دولة بني أمية وحتى أبناؤه كانوا كذلك .
رَوَى
الأَصْمِعِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرَّ الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي صُفْرَةَ عَلَى
مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يَتَبَخْتَرُ فِي مَشْيَتِهِ، فَقَالَ مَالِكٌ:
أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ هَذِهِ الْمِشْيَةَ تُكْرَهُ إِلا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ؟
فَقَالَ لَهُ الْمُهَلَّبُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: أَعْرِفُكَ؛ أَوَّلُكَ
نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُكَ جِيفَةٌ قَذِرَةٌ، وَأَنْتَ بَيْنَهُمَا تَحْمِلُ
الْعُذْرَةَ. فَقَالَ الْمُهَلَّبُ: الآنَ عَرَفْتَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ.
وكان
ابن ثوابة متعجرفا لدرجة كبيرة حتى أنه مرة قال لخادم له اسقني ماء . فقال الخادم
: نعم . فأمر بصفعه قائلا له أتقول : نعم فمن قال نعم قادر على أن يقول لا وأنت
غير قادر على قول : لا
كثيرون
من تكبروا وتجبروا وظنوا أن الدنيا باقية لهم
وفي
المعرة يقولون : إيه لا تكبر الله أكبر . والتكبر في صفاته جلب السوء للنفس
وللغير ورحم الله أبو العتاهية حيث قال :
يا
من تشرّف بالدّنيا وزينتها ... ليس التّشرّف رفع الطّين بالطين
ويا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــ
معجم
الأدباء – ياقوت الحموي (1/ 448)
العقد
الفريد (1/ 36)
تاريخ
الإسلام – الإمام الذهبي (3/ 491)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق