السبت، 28 ديسمبر 2019

ألا تعلم من أنا


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ألا تعلم من أنا
وبالمعراوي : أشو مانك عرفان مع مين عبتحكي
وهذا ( الأنا ) لن تدوم
ومن المهلب وأولاده ومن ابن ثوابة نتعلم
كثر من الناس اتصفوا بالكِبَرِ كابن ثوابة رئيس ديوان الرسائل في دولة بني العباس . أو كالمهلب بن أبي صفرة سيد قادة دولة بني أمية وحتى أبناؤه كانوا كذلك .
رَوَى الأَصْمِعِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرَّ الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي صُفْرَةَ عَلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يَتَبَخْتَرُ فِي مَشْيَتِهِ، فَقَالَ مَالِكٌ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ هَذِهِ الْمِشْيَةَ تُكْرَهُ إِلا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ؟ فَقَالَ لَهُ الْمُهَلَّبُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: أَعْرِفُكَ؛ أَوَّلُكَ نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُكَ جِيفَةٌ قَذِرَةٌ، وَأَنْتَ بَيْنَهُمَا تَحْمِلُ الْعُذْرَةَ. فَقَالَ الْمُهَلَّبُ: الآنَ عَرَفْتَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ.
وكان ابن ثوابة متعجرفا لدرجة كبيرة حتى أنه مرة قال لخادم له اسقني ماء . فقال الخادم : نعم . فأمر بصفعه قائلا له أتقول : نعم فمن قال نعم قادر على أن يقول لا وأنت غير قادر على قول : لا
كثيرون من تكبروا وتجبروا وظنوا أن الدنيا باقية لهم
وفي المعرة يقولون : إيه لا تكبر الله أكبر . والتكبر في صفاته جلب السوء للنفس وللغير  ورحم الله أبو العتاهية حيث قال :
يا من تشرّف بالدّنيا وزينتها ... ليس التّشرّف رفع الطّين بالطين
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــ
معجم الأدباء – ياقوت الحموي (1/ 448)
العقد الفريد (1/ 36)
تاريخ الإسلام – الإمام الذهبي (3/ 491)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق