الأربعاء، 6 يناير 2016

إن كنت مسلما فأنت صاحب مروءة

من وجوه المروءة
إن كنت مسلما فأنت صاحب مروءة
والمروءة هي صفة إنسانية ، وربما تعدت الإنسان لنجدها عند بعض البهائم كالخيل مثلا
إلا أنها عند المسلمين صفة ملازمة
ولن أطيل الحديث في جوانبها وإن كانت تتبدى في وجوه كثير وفي بيوتنا
فمن المروءة أن لا تدخل بيتك هكذا وكأن نمرود يحق له ما لا يحق لغيره ، يدخل دون إشارة أو استئذان ، وربما وجد من أهله ما يكره فعله ،( طعام يكرهه أو زائر لا يود رؤيته أو أو  000)  سواء كان ذلك في زوجه أو بنيه ، وقد من حقهم فعله إلا أنهم ومن المروءة يأبون فعله أمامك ، وهنا إما أن نستنكر ، أو نصمت فتسقط الهيبة
ولا أقصد في قولي ما حُرم من الأمور ، لا قدر الله تعالى 0 ولكن وحتى إن وجدت ، فحينها تحل الكارثة لا قدر الله تعالى كشرب خمر مثلا وتستوجب الحد الشرعي
وللمرء أيضا أن لا يقصد أهله وذويه ليلا فعَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الغَيْبَةَ فَلاَ يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلًا»
ولنعلم أيضاً ، أن لا بد للمرء أياً كان من زلة وليس لنا أن نقصد اكتشاف الزلات حتى في أهلنا وذوينا
ولقد قَالَتْ أم عَائِشَةُ المؤمنين رضي الله عنها : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَقِيلُوا ذَوِيِ الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ » وكلنا من أصحاب الهيئات ( والهيئة من معانيها الحالة ) وكلنا معرضون للوقوع فيما لا يرضي حتى المقربين لنا
ومما نقل في الآثار عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنه رأى ليلا من يشرب الخمر صدفة فأراد يقيم الحد فقال الشارب ومن أذن لك بتتبع عوراتنا يا أمير المؤمنين فعفى عنه
يسير الله لنا الستر في الدنيا والآخرة
-----------------------------------------
-         الأدب المفرد مخرجا – الإمام البخاري(ص: 165) [قال الشيخ الألباني] : صحيح
-         صحيح البخاري (7/ 39)
-         شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (8/ 2523)
-         التوضيح لشرح الجامع الصحيح (10/ 193)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق