الأحد، 31 يناير 2016

أحبابنا هم خصماؤنا يوم القيامة

أحبابنا هم خصماؤنا يوم القيامة
ونحن إما غرماء ، أو خصماء لهم
فلماذا الصراخ ؟  ولماذا العويل ؟
وحتى النبي عليه الصلاة والسلام إما أن يكون شفيعا أو خصيما يوم لا ينفع مال ولا بنون
إن قلت أن فقد الأحبة لا يحزن فقد أخطأت ، فان العين لتدمع والقلب ليحزن
بل هناك من فقدناه وغدا ذاكرتنا ، وليس للنسيان إليه سبيل
ولكني أتساءل
ألن يمسك أولادنا بتلابيبنا لِمَ لَمْ نأمرهم بطاعة أو نقف بوجهم لاقتراف معصية
ألن تحاسبنا زوجاتنا عن رزق حرام جلبناه لبيوتنا
ألن تقول أمهات لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله دعهم في النار فقد كانوا يسووننا بزوجاتهم
أليس من الواجب على من يُشَيعُ من يحب أماً ، أباً ، ولداً ، زوجة ، جاراً ، أن يظهر كرمه فيسامحه في هذا الموقف مسبقاً ، وأن يقوم بما قد يستمطر به رحمة للفقيد كي يسامحه إن قصر تجاهه في الدنيا
لا تتخيل أخي أختي أن الموت نهاية
لا أبالغ إن قلت إن أمواتنا جياعٌ مثلا وبصورة أخرى من صور الجوع لا بل يصلون إلى حد المسغبة ( الجوع الشديد )
فعن سفيان الثوري. قال : قال طاوس : إن الموتى يفتنون في قبورهم سغبا، وكانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام.
فهل نؤدي حق أحبابنا ؟
أم كانت دموعنا كاذبة ؟

أو أنّا كما قيل : مات من جوعه ، وفي عزائه ذبحوا كل الخراف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق