الأربعاء، 6 يناير 2016

مسلمون عرب قبل البعثة النبوية

مسلمون عرب قبل البعثة النبوية
وليس الأمر بغريب عن أصحاب العقول النظيفة ، والتي تترك للعقل إعمال قوانينه دون خلفية سابقة ، فكثيرون هم من يُظهر محاورتك في جزئية وهو منكر للكلية
يسألك عن خصوصية لنبي وهو ناكر للنبوة أصلا واعتقادا ، فكيف بك أن تصل معه لنتيجة
ومن الأمثلة على طاهرة العقل ما ذكره المؤرخون
فلقد أسلم وآمن تبع بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل ولادته أحد ملوك اليمن بإشارة من الأحبار وقال في النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِعْرًا:
شَــــــهِدْتُ عَلَى أَحْمَدَ أَنَّهُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ بَارِي النَّسَمْ
فَلَوْ مُدَّ عُمْرِي إِلَى  عُمْرِهِ * لَكُنْتُ وَزِيرًا لَـــهُ وَابْنَ عَمْ
وَجَاهَدْتُ بِالسَّيْفِ أَعْدَاءَهُ * وَفَرَّجْتُ عَنْ صَدْرِهِ كُلَّ هَمْ
وَلَمْ يَزَلْ هَذَا الشِّعْرُ تَتَوَارَثُهُ الْأَنْصَارُ وَيَحْفَظُونَهُ بَيْنَهُمْ وَكَانَ عِنْدَ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا؛ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ أَسْلَمَ "
وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الْقُبُورِ أَنَّ قَبْرًا حُفِرَ بِصَنْعَاءَ فَوُجِدَ فِيهِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا لَوْحٌ مِنْ فِضَّةٍ مَكْتُوبٌ بِالذَّهَبِ وَفِيهِ هَذَا قَبْرُ لَمِيسٍ وَحُبَّى ابْنَتَيْ تُبَّعٍ ماتا وهما تشهدان ألا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَعَلَى ذَلِكَ مَاتَ الصَّالِحُونَ قَبْلَهُمَا
---------------------------------------------
-         البداية والنهاية ابن كثير (2/ 204)

-         مسند الإمام أحمد (37/ 519)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق