الرجولة
يقال في معناها الكثير
ومن صفاتها
اختيار الأصلح في الأمور واتباعه
ولقد أكد هذا المعنى القرآن الكريم
قال الله تعالى { وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى
الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى } سورة القصص 20
فقد وَصَفَهُ بالرّجُولية لِأَنَّهُ خَالَفَ الطَّرِيقَ،
فَسَلَكَ طَرِيقًا أَقْرَبَ مِنْ طَرِيقِ الَّذِينَ بُعثوا وَرَاءَهُ ، فَسَبَقَ
إِلَى مُوسَى،
ليخبر سيدنا موسى فقال : يَا مُوسَى {إِنَّ الْمَلأ
يَأْتَمِرُونَ بِكَ} أَيْ: يَتَشَاوَرُونَ فِيكَ {لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ} أَيْ:
مِنَ الْبَلَدِ {إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}
كل ذلك يدل على فطنة من اتصف بالرجولة
ورضي الله عن سيدنا علي بن أبي طالب حيث يقول :
يَموتُ الفَتى مِن عَثرَةٍ بِلســــــانِهِ * وَلَيسَ
يَموتُ المَرءُ مِن عَثرَةِ الرِّجلِ
-----------------------------------
-
تفسير ابن كثير
(6/ 226)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق