الأربعاء، 6 يناير 2016

وصفة مجربة ، والضامن هو الله

وصفة مجربة ، والضامن هو الله
ففي الطب هناك أدوية عامة ، وأدوية نوعية
وشتان ما بين النوعية ، والعامة
واسمحوا لي أخوتي أخواتي أن أقدم لكم ، ما تجرأت أن أسميه وصفة سماوية
ولله المثل الأعلى
وهي وصفة قرآنية ، ولا يشك في أثرها ، ونتائجا ، والعياذ بالله إلا جاحد
فالأمة في بلاء
وهي حالة مريضة ، والمرض أحد أشكال البلاء
والبلاء صورته العذاب
والاستغفار هو السبيل لرفع البلاء
ولقد قال الله تعالى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣﴾ سورة الأنفال
قَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي:
دَلَّتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى أَنَّ الِاسْتِغْفَارَ أَمَانٌ وَسَلَامَةٌ مِنَ الْعَذَابِ. وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ فِي الأمة أَمَانَانِ نَبِيُّ اللَّه/ وَالِاسْتِغْفَارُ، أَمَّا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَدْ مَضَى، وَأَمَّا الِاسْتِغْفَارُ فَهُوَ بَاقٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وروي عن أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: فيكم أمانان:
أحدهما: رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -؛ لقول اللَّه تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ).
والآخر: الاستغفار؛ لقول اللَّه تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
قال: فذهب أمان، وهو رسول اللَّه، وبقي أمان، وهو الاستغفار.
والأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مطلق الاستغفار كثيرة جداً معروفة في كتب الحديث.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ، لَمْ يَكُنْ يَتَحَرَّجُ، فَلَمَّا أَنْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ الصُّوفَ وَرَجَعَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ، وَأَظْهَرَ الدِّينَ وَالنُّسُكَ. فَقِيلَ لَهُ: لَوْ فَعَلْتَ هَذَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ لَفَرِحَ بِكَ. قَالَ: كَانَ لِي أَمَانَانِ، فَمَضَى وَاحِدٌ وَبَقِيَ الْآخَرُ
تفسير الماتريدي (5/ 191)
تفسير الرازي (15/ 480)

تفسير القرطبي (7/ 399)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق