الأربعاء، 6 يناير 2016

الخير سبيل لفك الكرب


حاجاتنا غير منقطعة وكذا حاجات الناس 
وربما كان من المتيسر لنا إن لم نقدر على فعل الخير أن نشغل أنفسنا بفعله 
وهذا أقل القليل ، عسى الله أن يفرج عنا
وأنقل لكم عجب سيدنا علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من حالة كهذه ، إن لم نكن في دائرة فعل الخير أو التفكير بفعله 
قَالَ سيدنا علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا عَجَبًا لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ يَجِيئُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فِي حَاجَةٍ فَلَا يَرَى نَفْسَهُ لِلْخَيْرِ أَهْلًا فَلَوْ كَانَ لَا يَرْجُو ثَوَابًا وَلَا يَخْشَى عِقَابًا لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُسَارِعَ إِلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَإِنَّهَا مِمَّا تَدُلُّ عَلَى سَبِيلِ النجاة
فقال له رجل أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم وما هو خير منه لما أتى بسبايا طيء وقفت جارية في السبي فقالت يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي وإن أبي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة قط أنا ابنة حاتم الطائي
فقال صلى الله عليه وسلم يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وإن الله يحب مكارم الأخلاق فقام أبو بردة بن نيار فقال يا رسول الله الله يحب مكارم الأخلاق فقال والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا حسن الأخلاق
-
إحياء علوم الدين 2/358
-
تاريخ دمشق لابن عساكر 11/ 359

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق