إنه
لأمر جلل
أيها
الناس إن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز يناديكم
الصلاة
جماعة
ويقبل
الناس وقد أدركوا أن نداء عمر رحمه الله ، ما هو إلا لأمر غاية في الأهمية في
دنياهم وفي آخرتهم
يحمد
الله عمر بن عبد العزيز ويثني عليه ثم يقول :
أَيُّهَا
النَّاسُ، فَإِنِّي لَمْ أَجْمَعْكُمْ لِأَمْرٍ أُحْدِثُهُ فِيكُمْ
فلقد
قرأت قول الله تعالى : {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ}
ففَكَّرْتُ
فِي هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي أَنْتُمْ إِلَيْهِ صَائِرُونَ ، فَعَلِمْتُ أَنَّ
الْمُصَدِّقَ بِهَذَا الْأَمْرِ أَحْمَقُ ، وَالْمُكَذِّبَ بِهِ هالك.
ثم
نزل عمر وترك الناس ، وهو يعلم أن المقصود قد وصل إليهم
-
فالْمُصَدِّقَ بِهِ
أَحْمَقُ : لِأَنَّهُ لَا يَعْمَلُ لَهُ عَمَلَ مِثْلِهِ ، وَلَا يَحْذَرُ مِنْهُ
وَلَا يَخَافُ مِنْ هَوْلِهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُصَدِّقٌ بِهِ
مُوقِنٌ
بِوُقُوعِهِ
-
وَهُوَ أَحْمَقُ أيضاً
ليَتَمَادَيه فِي لَعِبِهِ وَغَفْلَتِهِ وَشَهَوَاتِهِ وَذُنُوبِهِ
-
وَالْمُكَذِّبُ بِهِ
هَالِكٌ" وهَذَا وَاضِحٌ لا يحتاج لتفسير
--------------------------------------------------------
-
تفسير ابن كثير (7/
188)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق