الأربعاء، 6 يناير 2016

أيها الناس إن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز يناديكم

إنه لأمر جلل
أيها الناس إن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز يناديكم
الصلاة جماعة
ويقبل الناس وقد أدركوا أن نداء عمر رحمه الله ، ما هو إلا لأمر غاية في الأهمية في دنياهم وفي آخرتهم
يحمد الله عمر بن عبد العزيز ويثني عليه ثم يقول :
أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنِّي لَمْ أَجْمَعْكُمْ لِأَمْرٍ أُحْدِثُهُ فِيكُمْ
فلقد قرأت قول الله تعالى : {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ}
ففَكَّرْتُ فِي هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي أَنْتُمْ إِلَيْهِ صَائِرُونَ ، فَعَلِمْتُ أَنَّ الْمُصَدِّقَ بِهَذَا الْأَمْرِ أَحْمَقُ ، وَالْمُكَذِّبَ بِهِ هالك.
ثم نزل عمر وترك الناس ، وهو يعلم أن المقصود قد وصل إليهم
-         فالْمُصَدِّقَ بِهِ أَحْمَقُ : لِأَنَّهُ لَا يَعْمَلُ لَهُ عَمَلَ مِثْلِهِ ، وَلَا يَحْذَرُ مِنْهُ وَلَا يَخَافُ مِنْ هَوْلِهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُصَدِّقٌ بِهِ
مُوقِنٌ بِوُقُوعِهِ
-         وَهُوَ أَحْمَقُ أيضاً ليَتَمَادَيه فِي لَعِبِهِ وَغَفْلَتِهِ وَشَهَوَاتِهِ وَذُنُوبِهِ
-         وَالْمُكَذِّبُ بِهِ هَالِكٌ" وهَذَا وَاضِحٌ لا يحتاج لتفسير
--------------------------------------------------------

-         تفسير ابن كثير (7/ 188)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق