الاثنين، 6 يناير 2020

صورة من صور الشجاعة الحقة في تاريخنا المثنى بن حارثة الشيباني


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
صورة من صور الشجاعة الحقة في تاريخنا
المثنى بن حارثة الشيباني
كَانَ إسلامه وقدومه فِي وفد قومه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع. قيل: سنة تسع هجرية . تناقل الناس أخباره، فسأل أبو بكر رضي الله عنه : من هذا الّذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنى ابن حارثة الشيبانيّ!  ثُمَّ قدم بعد ذَلِكَ عَلَى أَبِي بكر فقال: ابعثني عَلَى قومي أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو، ففعل أَبُو بكر، وأقام المثنى يغير عَلَى السواد، ثُمَّ أرسل أخاه مسعود بْن حارثة إِلَى أَبِي بكر يسأله المدد، فأمده بخالد بْن الْوَلِيد وجعله تحت إمرته وهو الَّذِي أطمع أبا بكر والمسلمين فِي الفرس، وهوَّن أمر الفرس عندهم، وَكَانَ حسن الرأي والإمارة، شهما شجاعا ميمونا النقيبة ، وكان سيدنا عمر يسمّيه مؤمّر نفسه. وله في معركة الجسر ميزة تعد له فهو من أخذ الراية وتقدم المسلمين فحماهم في جماعة ثبتوا معه .وقد خَبِر المثنى رضي الله عنه شجاعة قومه في معركة ذي قار بين الفرس والعرب ، وفي الكامل لابن الأثير : جَاءَ الْإِسْلَامُ وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ أَحَدٌ أَعَزُّ دَارًا وَلَا أَمْنَعُ جَارًا وَلَا أَكْثَرُ حَلِيفًا مِنْ شَيْبَانَ. وهو أول من ابتدأ حروب فارس في العراق  سنة إحدى عشرة فِي صدر خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، قبل مسير خالد بْن الوليد إليها، فأبلى المثنى  فِي حروب العراق وأبلى في قتالهم بلاء لم يبلغه أحد، ولما ولي عمر بْن الخطاب رضي الله عنه الخلافة سير أبا عُبَيْد بْن مسعود الثقفي والد المختار فِي جيش إِلَى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا، ولقوا الفرس بقس الناطف، واقتتلوا فاستشهد أَبُو عُبَيْد، وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية.
لم يكن القتال غاية أو هواية ، بل كان هدفه حماية اختيار الإنسان لعقيدته
لك في النهاية أن تختار ما تشاء من عقيدة 
ولك أن تكون عبدا لله فأنت آمن في الحالين
ـــــــــــ
الاستيعاب في معرفة الأصحاب – النمري (4/ 1456)
أسد الغابة – ابن الأثير  (5/ 55)
الكامل في التاريخ – ابن الأثير(1/ 543)
سير أعلام النبلاء - الذهبي (راشدون/ 101)
الأعلام للزركلي (5/ 276)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق