الجمعة، 24 يناير 2020

أم عامر ماي هون


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أم عامر ماي هون
هكذا تنادى أنثى الضبع وكأنها أم عامر ، وما أكثر من يخدع بلين
قالوا : كان الرجل من يدخل عليها ، وهي في جحرها وغارها؛ فيقول: ليست هاهنا! ليست هاهنا! خامري أم عامر. يقول: لا تخرجي من خمرك، أثبتي في خمرك، فتغمض عينها حتى يربطها، ثم يخرج عنها فيجترها، وذلك وصف للواهن الأحمق مثل ما قيل لها. وللغبي الجبان؛ لأنه لم يكن عنده ما يدفع عنه عن نفسه .
وزعموا أنها أخذت حملا لرجل، فذهبت به إلى غارها، فأكلته هي وصاحبة لها، ثم أصبحت، فتشرقت بفناء غارها، ووضعت رأسها في حجر صاحبتها تفليها، فأقبل صاحب الحمل ومعه الرمح فقالت أختها: هذا رجل مقبل، فقالت الضبع:
لَوْ أَنَّ ذا المُقْبِلَ من خُطَّابي
مِنْ بَعْضِ مَنْ يُعْجُبِهُ شَبَابي
وَهَمَشِى باللَّيْلِ واكْتِسَابي
ترى أأصبحنا كأم عامر نلهث وراء كلمة من هنا وكلمة من هناك ، لا لشيء بل لنوال كلمة مدح من عدو يتربص بنا ،وجهتنا خراب بلادنا وبأيدينا .
نتجنب الأمن والأمان ونعدو لا هثين  نترك الخصب، ونختار عليه الشقاء.
ويا رب فرج عن سوريا وأهلها يا رب
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمثال للسدوسي
الأمثال لابن سلام (ص: 126)

خامري : أي ابق في خمارك
أم عامر ماي هون : تعبير كان الأوائل من أهل المعرة يستخدمونه حين اصطياد الضبع
الضبع : يطلق على الذكر منه والأنثى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق