صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ثقافة
السماع
سؤال
طرحته على نفسي . ترى هل تحول النهار إلى ليل أيضا حتى فقد الكثيرون التمييز ؟!
ففي الليل ينام الناس عن حوائجهم فالظلمة تفقدهم التمييز . هل أنهك البعض التعب ؟
فمالوا للرقاد جلبا للأحلام علها تجلب لهم ما فقدوا خلال النهار . لقد أفقدنا
الخطباء والمتحدثون لذة سماع الخبر ، وأفقدونا لذة التحقق منه حتى وإن كان قرآنا
كريما أو سنة مطهرة . فغدت آذننا تسمع قرآنا دون أن يقول المتحدث قال الله تعالى :
بقلك هكذا : في القرآن ويتلو نصا لا استعاذة بالله ولا ذكر لموقع النص أي تسمية
للسورة . وكذلك إن ذكر حديثا شريفاً فتراه معرضا عن ذكر راو أو مخرجا للحديث . ويبتعد
كل البعد عن إعطائه درجة الصحة خشية أن يضعف الحديث موقفه إن قال وهذا الحديث
النبوي ضعيف . هكذا ما يحصل بالنسبة للثوابت عندنا فكيف بك إن تحولت إلى سواها .
وإن سألت وتبينت قيل لك : هي يالله هي غلطة أشو صار
يعني
سماع وسكوت . روي أن يزيد بن المهلب ولى أعرابياً على بعض كور خراسان فلما كان يوم
الجمعة صعد المنبر وقال: الحمد لله، ثم ارتج عليه، فقال: أيها الناس إياكم والدنيا
فإنكم لم تجدوها إلا كما قال الله تعالى:
وما
الدنيا بباقيةٍ لحي ... وما حي على الدنيا بباقي
فقال
كاتبه: أصلح الله الأمير هذا شعر، فقال له : هل الدنيا باقية على أحد؟ قال: لا،
قال: فيبقى عليها أحد؟ قال: لا، قال: فما كلفتك إذن؟
واليوم
ترى الحق أبلج كالشمس في قبة السماء ولا أكثر من استمتاع بها . في حين أنها كانت
سببا في توجه سيدنا إبراهيم لربه . كلنا يعلم سر ما نحن فيه من بلاء ، ونعلم من
كان سببا في جلبه ، ونغمض الأعين حتى نستبعد ملكة التمييز إن فتحت . ويا رب فرج
عنا
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أخبار
الحمقى والمغفلين – محمد بن الجوزي(ص: 101)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق