الجمعة، 24 يناير 2020

والعود أحمد


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
والعود أحمد
ولماذا المكابرة إن وجد المرء في نفسه أو حتى في ثوبه ما يكره أن يصلحه .وما ذُكر مكابر إلا بسوء وكذلك كانت عاقبته . فالمرء إن أبصر بعض ما يكره من غيره فليس له إلا أن يسرع الرجعة قبل أن يبصره منك من يستره عليك أو من يشمت بك وليحمد الله إن هو أبصر عيبه أو أبصره ، فالصديق يخبرك ليؤدبك وعدوك يخبر ليجعلك في ذلة . ورحم الله القائل
ولن يهلك الإنسان إلا إذا أتي ... من الأمر مالم يرضه نصحاؤه
أعدها فإنّ العود أحمد طالما ... سمعت فلا تبخل بها وتفضّل
ولهذا كان الْعود احْمَد لِأَنَّك لَا تعود إِلَى شَيْء فِي الْغَالِب إِلَّا بعد خبرته
فالمذنب إن عاد عن الذنب طهرته رجعته عنه
ترى ألم يأن لمن كان سببا في خراب وطنه أن يؤب ويرشد ، أم أنه سعيد بواقع لا يرضي العدو قبل الصديق
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأدب والمروءة (ص: 37)
دمية القصر وعصرة أهل العصر – الباخرزي (2/ 886)
المستقصى في أمثال العرب – الزمخشري (1/ 335)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق