الجمعة، 24 يناير 2020

الحسن أحمر وكما يقال أيضاً أن الموت أحمر


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الحسن أحمر
وكما يقال أيضاً أن الموت أحمر
قال الأصمعي العرب تقول الحسن أحمر وقالت أعرابية وهي تتحدث: والله لو رأيتني في شبيبتي لرأيتني أحسن من النار الموقدة. ومن هنا لنا أن نعلم أنه من طلب الجمال عليه يتجشم فيه المشاق. أي من أراد الحسن صبر على الشّدّة، لأنّ الموت أحمر. أي أنه لا ينال النفيس إلا بشق الأنفس، وكأنه لا ينال إلا بالقتال وسفك الدم . ومن الأمثال العربية : أصنعه صنعة من طب لمن حب. أي صنعة حاذق لمن يحبه .
ونحن نريدها دون عناء نرغب في كل حسن في هذه الحياة ودون جهد . ومن ذلك في العامية يريدها ( مُقَشَرة ) .
علما أن الجمال في الحياة يحتاج للعناية به فالأبيض تعلوه الصفرة بعد زمن إن فقد العناية به
كذلك فإن الوصول للأمن والأمان بحاجة للجهد والحفاظ على استمرارهما يحتاج لجهد
والعجيب بمن سعى لتدمير بلده فأفقد الحسن وإن سألته ، أجابك : بنرجع منعمرا
طيب يا أخي وما الدافع للتخريب حتى يكون الحسن ناتجا عنه في الاعمار
هل هي الحياة أن تبني ثم تُخَرِب ثم تبني ثم تخرب ؟؟؟!!
ترى هل سيسجل في صحائفنا من الحسنات ما يدخلنا الجنة ، والسبب أننا كنا سببا في دمار بلدنا وسنعيد بناءه لنعيد الحسن إليه ، أما أن مالك خازن النار بانتظار من كان سببا في هذا البلاء
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــ
الأمثال لابن سلام (ص: 238)
البصائر والذخائر - التوحيدي(1/ 58)
الأمثال للهاشمي (1/ 82)
شرح ديوان الحماسة – الأصفهاني (ص: 774)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق