الاثنين، 6 يناير 2020

وَهَلُمَّ جرا وبالمعرواي : وعلى ذلك فقس


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وَهَلُمَّ جرا
وبالمعرواي : وعلى ذلك فقس
ونحن نستخدم هذا المثل العربي بعيداً عن سياقه
في كثير من الأحيان نصف في حديثنا واقعة أو قد نذكر إنسان في صفة لندلل بها على حالة متكررة . كأن نقول : لقد ندرت الثقة في هذا الزمن ونضرب برجل مثلا ونعقبها بالقول : وهلم جرا . في حين أن مَعْنَاهُ في العربية سِيرُوا على هينَتكُمْ وَلَا تشقوا على أَنفسكُم وركابكم . وتلوموا في سيركم ولا تجهدوا أنفسكم، والجرّ في السَّوْق : هو أن تترك الإبل والغنم ترعى في السير . واليوم ليس لنا إلا الْمُلاوَمةُ: أنْ تلوم رجلاً ويلومَكَ أن تضع الحق على سواك ويلومك فيحملك وزره  ورحم الله جرير حيث قال :
علام تلوم عاذلتي فإني ... لأبغض أن أليم وأن ألاما
وكم وكم أوقعتنا الملامة في جحر الندامة وبعد فوات الأوان . لا لشيء سوى رفع ثقل الفعل الذي حل بنا وعن كاهل أنفسنا عسنا نريح بذلك دواخلنا . وقالوا: «ربّ لائم مليم» ورحم الله مسلم بن الوليد حيث قال :
لعلّ له عذر وأنت تلوم ... وكم لائم قد لام وهو مليم
هناك من عق والديه وإن سألته تعلل بما يزيد عقوقهما
هناك من قطع رحمه ، ويبديك من الأسباب التي لو نظرت لرأيت أنه محب للقطيعة
هناك من كان سببا فيما نحن فيه من بلاء وخراب وإن تمحصت لوجدته أحد عناصر وركائزه البلاء
يا رب فرج عنا
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــ
جمهرة الأمثال – العسكري (2/ 355)
أمالي المرزوقي (ص: 14)
البخلاء للجاحظ (ص: 244)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق