الجمعة، 24 يناير 2020

نخطط بعقولنا وكل واحد الو عقل بيرضيه


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
نخطط بعقولنا
وكل واحد الو عقل بيرضيه
وإن توقفنا عند تلك المقولة ، وقلبنا الأمر على وجوهه لوجدنا أن التفكير في جُله وليدة التربية والبيئة ، وقد يخطئ المرء حتى بالاعتماد  على عقله إلا إذا اتخذ من ميزان رب الخلق مقياسا لتفكيره
فإني رأيت المرء يشقى بعقله ... كما كان قبل اليوم يسعد بالعقل
أوبنهايمر أحد علماء الذرة وأول من جرب أثر التفجير النووي في صحراء نيفادا الأمريكية بقنبلة بسيطة صممت للتجربة
أكوام من الصخور تساوي في حجمها مدينة ، إلا أنه وبعد تمام التجربة وقد أذهله عقله بما رأى قال : واه ما صنعت يداي
فقد فاق الأثر مان تصوره عالم الذرة ذاك .
ترى ألم يستخدم أوبنهايمر عقله ؟
دواخله كانت تناديه ليتك فكرت بما يفيد !
من لا يحسن استخدام المقص الكهربائي ويتخذ بعقله عوامل الأمان ، ثم يؤذي نفسه . ترى هل فكر بعقل سواه
الناس في حياتهم على ثلاث أنحاء فهناك من ثقلت كفة الخير في ميزان الحساب وآخرون ثقلت كفة السيئات والشرور في ميزان حسابهم . وصنف ثالث فمرة يصيبون وأخرى يخطؤون لقد تساوت الكفتان في أعمالهم. استوت حسناتهم مع سيئاتهم؟ إنهم أصحاب الأعراف وهؤلاء من يرجون رحمة الله
هناك من تعلم من التجربة وهناك من لم تُفيده التجارب فانحاز بعقله مناصر لإبليس
هناك من عني بتربية أبنائه وهناك من تركهم للشارع يتولى تربيهم
قال الأصمعي:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان إلاّ ليعلما
ما نحن فيه من بلاء دليل على اختلاط التفكير عند من كان سببا فيه
يا رب عليك بمن ظلمنا وكان ولازال سببا في ظلمنا
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــ
الأمثال لابن سلام (ص: 103)
البيان والتبيين (1/ 206)
تفسير الشعراوي (1/ 218)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق