الخميس، 31 أغسطس 2017

قد يكون الرجاء شكلاً من الخوف

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الخوف ومنه الوجل ومن ذلك الاضطراب وقد يكون الرجاء شكلاً من الخوف
والخوف شكل من الابتلاء
وقد قيل : أشدّ من الخوف الشيء الذي من أجله يشتد الخوف
فمن لا يستطيع تحديد مصدر الخوف وجهته ومن ثم حجمه ، ربما كان أخطر عليه من الخوف ذاته ، هذا حال فرد ، وربما كان حال مجتمع
فإن شاع عافانا الله من ذلك
عطل الكثير من الملكات المشروعة : الأمل ، ورسم خطا المستقبل وو
أبو دجانة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قتل الخوف بمشية اختارها أمام المشركين وأمُل بذلك نقله إليهم
والد ابن الأثير رحمهما الله حدد مصدر الخوف وكان رجلا من التتر طلب منه وجماعته سيفاً ليقتلهم به ، من امتلكه الخوف أخرج سيفه ليعطيه ، فقال والد : ابن الأثير بل إلي به فإن قتلته أرحتكم منه ، وإن قتلني كنت أولكم للموت ، وقتل التتري ونجت القافلة
إلا أن أشد أشكال ألخوف تبدل أوجهه ، وصعوبة تحديد مصدره وحجمه
اللهم أبدلنا بعد خوفنا أمنا
وصبيحتكم مباركة
البيان والتبيين (3/ 115)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق