صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
يا
شيخي دبرني
كثير
منّا يُنَصِّب نفسا بنفسه حاكما على سواه يأمره وينهاه وكأنه آلة يفعل بها ما يشاء
، إن شاء أبقاها ، وإن شاء أتلفها ، ويلزمه إن أحس بالعجز بأيمان مغلظة تلزمه أن
يُكَفِر عنها ، وأكثر من ذلك يمين الطلاق يطلقها عبثا وكأن زوجه وأم أولاده لا وزن
لها في حياته
في
إحدى الجلسات ومنذ سنوات ، أحد الحضور كان يقول : أمعقول أن يفقد الرجل امرأته
بكلمة ، قلت وقد جمع الله بينها بكلمة
لا
لا ، قال : لا يمكن أن يقع الطلاق
وأنا
هنا لست فقيها لأفصل في موضوع يقع أم لا ، ولكن أذكر أني أجبته
عندما
تتلفظ بالكلمة هل أنت مدرك لمعناها قال : نعم
وتابعت
وتدرك أنها تعني انهاء الحياة الزوجية قال : نعم ، قلت : إذن اخترت غيرها يا أخي
فكيف
تعلم وتقصد ما تقول ، وتريد تغيير القصد !
ومما
يروى عن الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله أن رجلا أتاه ليلا ، فقال
أدركني قبل الفجر وإلا طُلِّقت امرأتي
ويسأله
أبو حنيفة عن القصة
إنها
امتنعت عن مكالمتي اليوم فقلت لها : إن طلع الفجر ولم تكلميني فأنت طالق ثلاثاً ،
وهي يا إمام مُصرةٌ على عدم مكالمتي 0
فقال
أبو حنيفة : اذهب فاطلب من المؤذن أن يؤذن قبل دخول وقت الفجر 0
وسرعان
ما كلمته المرأة قائلة : لقد تخلصت منك فقد طلع الفجر
ــــــــــــ
مصدر
القصة : مجلة العربي الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق