الخميس، 31 أغسطس 2017

يا شيخي دبرني

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
يا شيخي دبرني
كثير منّا يُنَصِّب نفسا بنفسه حاكما على سواه يأمره وينهاه وكأنه آلة يفعل بها ما يشاء ، إن شاء أبقاها ، وإن شاء أتلفها ، ويلزمه إن أحس بالعجز بأيمان مغلظة تلزمه أن يُكَفِر عنها ، وأكثر من ذلك يمين الطلاق يطلقها عبثا وكأن زوجه وأم أولاده لا وزن لها في حياته
في إحدى الجلسات ومنذ سنوات ، أحد الحضور كان يقول : أمعقول أن يفقد الرجل امرأته بكلمة ، قلت وقد جمع الله بينها بكلمة
لا لا ، قال : لا يمكن أن يقع الطلاق
وأنا هنا لست فقيها لأفصل في موضوع يقع أم لا ، ولكن أذكر أني أجبته
عندما تتلفظ بالكلمة هل أنت مدرك لمعناها قال : نعم
وتابعت وتدرك أنها تعني انهاء الحياة الزوجية قال : نعم ، قلت : إذن اخترت غيرها يا أخي
فكيف تعلم وتقصد ما تقول ، وتريد تغيير القصد !
ومما يروى عن الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله أن رجلا أتاه ليلا ، فقال أدركني قبل الفجر وإلا طُلِّقت امرأتي
ويسأله أبو حنيفة عن القصة
إنها امتنعت عن مكالمتي اليوم فقلت لها : إن طلع الفجر ولم تكلميني فأنت طالق ثلاثاً ، وهي يا إمام مُصرةٌ على عدم مكالمتي 0
فقال أبو حنيفة : اذهب فاطلب من المؤذن أن يؤذن قبل دخول وقت الفجر 0
وسرعان ما كلمته المرأة قائلة : لقد تخلصت منك فقد طلع الفجر
ــــــــــــ

مصدر القصة : مجلة العربي الكويتية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق