الخميس، 31 أغسطس 2017

أن نكون حكاما في أمرٍ ، أمرٌ ليس فيه غرابة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أن نكون حكاما في أمرٍ ، أمرٌ ليس فيه غرابة
ولكن أن نحكم بالسماع لا بالعلم والمعاينة ، أمر يدعو للعجب
رُبينا ونحن نتخيل اليهود وكأنهم في أشكالهم صنف من غير البشر وربما كنا نرسم وبناء عليه صورا شيطانية لهم
ويأتي اليوم الذي يضع فيه من ساهم في إشاعة تلك الصورة ليضع يده في يدهم
لا بل ويمدحهم
لقد تغيرت المصلحة
فتغيرت النظرة
لقد عادى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اليهود ، ردا على عداوتهم التي أعلنوها عليه ، لكنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،لم يتجاوز في ذلك الحق والعدل ، لم تكن عدواة مصلحة بل كانت عدواة عقيدة
أما نحن فالمصلحة هي ميزان الحكم الذي نتكل عليه في الحكم على الناس
نعادي من خلال مصالحنا ونسالم ،ونظهر الحب الكاذب من خلالها
تزول المصلحة ، وهي لا بد زائلة ، فيزول معها متعلقاتها من الحب وغيره
والأنكى من ذلك أن نتبع آباءنا في سلوك كانوا فيه إمعة لسواهم ، تمشيا مع قول الله تعالى : إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴿٢٣ سورة الزخرف
ولنعلم أن الله لا يقبل منّا إسلام بالبتعية والتقليد بل بالعقل
وصبيحتكم مباركة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق