الخميس، 31 أغسطس 2017

دق الجرس مرتين ، نعم أنا موللر

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
دق الجرس مرتين ، نعم أنا موللر
من حقي عليك أن تحترم قواعد سلوكية اخترتها لنفسي حين تود معاشرتي ، وإلا لن تكون قادراً على الاستمرار والتواصل معي 0 ومن حقك علي أن ابادلك الاحترام فيما يخصك
دخلت مرة غرفة رئيس شعبة تجنيد المعرة لأمر ما ، ونسيت السيجارة في يدي ، وقبل أن أضع قدمي في الباب طلب مني رئيس الشعبة أن أتخلص منها وأدخل ، وفي نفس الوقت كان هو يدخن
دخلت واعتذرت
قال : مخاطبا وبكل احترام ، ما هو عملك قلت في التعليم
قال : اجلس ، فجلست ، وطلب من الحاجب أن يصنع فنجاني قهوة ، وأخرج علبة تبغ وطلب مني التدخين
قال : يا أستاذ هذا مكتبي الآن ومن حقي على من يراجعني أن يحترم قواعد أراها أنا
قلت : حقك
قال : كيف لأحد مراجعة دائرة حكومية وهو يشعشع في وجه من سيقوم بخدمته الدخان
زارني بعدُ في المدرسة وكان في زياته محاطا بقواعد الأدب التي أثارت دهشة المدرسين حولي
نبهني ما حدث لأمر حياتي
نزرو صديقا أو قريبا أو حتى أهلنا
ومن البداية لا احترام : طرق متواصل للباب وكأن القيامة قد قامت ، لا ندع فرصة للذي يفتح الباب كي يتنفس
ندخل : يطلب منا الجلوس في مكان ، ( قال ونختار نحن مكان آخر تواضعا )
طيب يا أخي قد تكون جلستك والزاوية التي اخترت ، لا تناسب صاحب البيت لسبب خاص به وفي ديننا مأمورون أن نأتمر بما يطلبه منا مضيفنا
دق جرس الباب الخارجي للمسكن الجديد الذي استأجره شابان إنكليزيان في ضاحية المدينة فلما فتح أحدهما الباب سأله الطارق : هل السيد موللر موجود ؟
فأجابه : نعم يا سيدي ، لكنك دققت الجرس مرة واحدة وكان يجب عليك أن تدقه مرتين ما دمت تريد السيد موللر كما هو موضح بالبطاقة التي فوق الجرس ، فاعتذر الشاب أسفا ، في حين أغلق الشاب الباب في وجهه غاضباً
وبعد قليل دق الزائر الجرس مرتين ، وقد أثار دهشته وارتباكه ، حين فتح الشاب الأول نفسه الباب وسأله عما يريد
فقال له معتذراً : آسف لازعاجك يا سيدي ، هل يمكن أن أقابل السيد موللر ؟
فأجاب الشاب في هدوء : نعم أنا موللر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق