الخميس، 31 أغسطس 2017

اسمع كلام أبوك

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
اسمع كلام أبوك ، وطرفة تروى للعبرة
وكثير ما أطعنا من نحب ، ولكن بعد فوات الأوان
مشكلة الأباء العجز على فهم أبنائهم لقيادتهم
وكذا الأمهات
التربية فن غرس ما نحب ، بمن نحب ، ومن ثم قيادتهم إليه
لا أن نكون سوراً حجريا مانعاً يقي أبنائنا من الانحراف والتوجه لما لا نريد
للمربي أن يعيش العصر الذي هو الساحة التي سيقذف بها من يحب إليها
وفي التشريع هناك الثوابت ، كما ترك لنا باباً وقواعد تتناسب والزمن الذي نحن نعيشه
وللمربي أن يتوقع مدى استجابة من يشرفه عليه لما يريد ، لتدعيمها انتقالا لما بعدها
فإن لم يكن المؤشر سليما انتهى الوقود وسقطت
ومن النوادر
كان لرجل ابن عاصٍ إن قال له سر يمينا سار شمالا ، والأب اعتمد على التوجيه وفي بعض الأحيان التوبيخ أملاً في إصلاح سلوك ولده
وفي ذات يوم ، ذهب الاثنان ومعهم كيس قمح لطحنه ، وكان طريق إلى الطاحون يساير نهراً في البلدة
مال الكيس على ظهر الحمار باتجاه النهر فخشي الأب سقوطه فيه ، فقال في نفسه : هذا الولد دائما يفعل عكس ما آمره فلو قلت له ، لقد مال الكيس تجاه النهر فصحح وضعه بالاتجاه الآخر لفعل العكس
فنادى الأب ولده : يا ولدي : ادفع الكيس تجاه النهر ، وقد ضمن أن يفعل العكس
ففعل الولد ما أمر الأب وسقطت الكيس في النهر
صاح الأب : ولك ، يا ولدي كل مرة تفعل عكس ما آمرك فمالذي حصل
قال يا والدي : لقد أضحى وجهي أسوداً من عصيانك فقلت لحالي :
اسمع كلمة أبوك ولو مرة واحدة
وصبيحتكم مباركة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق