الخميس، 31 أغسطس 2017

حسن الرد يقتضي تناسبا بين حال السائل والمسؤول

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
حسن الرد يقتضي تناسبا بين حال السائل والمسؤول
فليس من العجب أو العجز أن تجد المسوؤل في تريث وتأنٍ في الإجابة ، بل إن من الحكمة أن تخرج الإجابة وكأنها خلقت للسائل دون سواه
قد نُسأل : أنا شارب خمر وأصلي
فمن استعجل أجاب : ومن أين ستقبل صلاتك
ومن استبطأ قال : صلِّ أما وإن الخمر حرام والأشد حرمة ترك الصلاة
جاء رجل يمتحن الخليل بن أحمد الفراهيد بمسألة ، فجعل الخليل يفكر ويطيل التفكير ، وأبطأ في الجواب ، فأعجب الرجل بنفسه ، وقال للخليل متفاخراً : لِمَ تكثر التأمل فليس في المسألة ما يستدعي الصعوبة وإطالة النظر ؟ فقال الخليل : قد عرفت مسألتك وجوابها ، وأنا أفكر في جواب أسرع لفهمك ، فأتعبت نفسي بما قصدت اراحتك به ، فخجل الرجل وانصرف
وكَانَ الخليل بْن أَحْمَد رحمه إذا أفاد إنسانا شيئا لم يره أَنَّهُ  أفاده ، وإن استفاد من أحد شيئا أراه بأَنَّهُ استفاد منه.
أعد التأمل في الأمور فربما    *   يدنو البعيد لناظر المتأمل
كم مدّعٍ غير الحقيقة يدعي     *   والحق يظهر من كلام المبطل
=============
-       مجلة العربي الكويتية
-       التاريخ الكبير للبخاري بحواشي المطبوع (1/ 424)


كاظم بن محمد بن مهدي بن مراد الوائلي البغدادي الشهير بالأزري.
1143 - 1211 هـ / 1730 - 1796 م
شاعر فحل، من أهل بغداد، يقال له شاعر أهل البيت.

أشهر شعره قصيدة مطلعها: لمن الشمس في قباب قبابها، تزيد على ألف بيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق