الثلاثاء، 18 يناير 2022

صفحات من التاريخ اليهود وأرض الخزر هي المنطقة الصغيرة المحيطة بمدينة قازان

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

صفحات من التاريخ

اليهود وأرض الخزر

هي المنطقة الصغيرة المحيطة بمدينة قازان

الخزر : دولة حكمت من القرن السابع إلى الحادي عشر الميلادي . امتدت حدودها من بحيرة وان والبحر الأسود إلى كييف . ومن بحر آرال إلى المجر الشرقية . بعد إسقاط الإمبراطورية الفارسية تحرك المُسلمون باتجاه القوقاز وبدأت المواجهات بينهم وبين الخزر وكان أول هجوم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 651-652 م بقيادة عبد الرحمن بن ربيعة الذي استولى على مدينة دَرْبَند لكنهم استعادوها بعد ذلك وقتلوا حوالي 40 ألف جندي مسلم .

ونقلوا عاصمتهم إلى اتيل على دلتا نهر الغولغا وتقدموا نحو الجنوب ودخلوا أرمينيا . ولم تستطع إمبراطورية بلغاريا الكبرى مواجهتهم وإعاقة تقدمهم فوصلوا إلى سهول نهر دنيبر وأغلقوا الطريق في وجه المُسلمين المُتقدمين إلى القوقاز واستولوا على القرم وسيطروا على منطقة بحر آزوف .  وفي عام 731 م هاجم حوالي 300 ألف مقاتل منطقة أذربيجان تحت قيادة بارجليم ابن خاقان الخزر الذي اقتحم مضيق داريل ( حاليا نقطة بين حدود جمهوريات أنغوشيا وأوسيتيا الشمالية وجورجيا) وعبر الران حتى وصل إلى إقليم أذربيجان شمال إيران الحالية وكان الوالي هو الجراح بن عبد الله الحكمي ومعه 25 ألف مُقاتل فقط .لكنهُ قرر مُواجهتهُم في معركة غير مُتكافئة قرب أردبيل استمرت يومين أبيدت فيها القوات الإسلامية وفي اليوم الثالث استشهد الجراح وقطع القائد الخزري رأسهُ ورفعهُ على رُمح ودخلوا المدينة وقتلوا من فيها ثم انطلقت وحدات للقيام بغارات وصلت إلى مُحيط الموصل فتصدى لهم المُسلمون بقيادة سعيد بن عمرو الحرشي وأعادوهم إلى حدودهم مرة أخرى ، وفي عام 732-733 م عُين مروان بن محمد على ولاية أرمينيا وأذربيجان فحقق المسلمون الإنتصارات وحطموا جيش الخزر وطلب الخاقان السلام مُقابل الاحتفاظ بعرشه كما وعد باعتناق الإسلام ولكنهُ ارتد فيما بعد . قالت الكاتبة تاتيانا غراتشوفا المسئولة في قسم الأبحاث السياسيّة في أكاديمية العلوم العسكرية لقيادة الأركان العامّة في الجيش الروسي . والحائزة على شهادة الدكتوراه في العلوم العسكرية ولها العديد من الكتب والبحوث حول الأمن القوميّ وكيفية تطويره .في كتابها دولة خزاريا المخفية .

ذكرت الأبحاث الجينية التي تم إجراؤها على كروموسومات واي الخاصة بيهود الأشكيناز عام 1999م أظهرت أن بنية الأحماض النووية للغالبية العظمى هي لليهود المتأصلين من بني إسرائيل وقلة قليلة لبنية الخزر . التي كان قد دخلها عدد من التجار اليهود الإيرانيين بزعامة الحاخام عبادي ونجحوا في إقناع حاكمها باعتناق اليهودية وإعلانها الدين الرسمي للبلاد بدل المسيحية والإسلام حتى لا تكون تبعيته للدولة العباسية في بغداد أو القيصر البيزنطي فاعتناق اليهودية سيبقيه مُستقلًّا دون تبعية لأحد .لكن الحاخام رفض اعتناق جميع السكان لها وجعلها حكرًا على طبقة النبلاء من كبار التجار وقادة الجيش ووجهاء القوم وشكّلوا مجلسًا استشاريًا يتمتع بالسلطتين التشريعية والتنفيذية يرأسهُ أحدهُم ليتحوّل الخاقان إلى ألعوبة بأيديهم . هاجم الروس عام 965م بقيادة سفيتيسلاف ونهبو مدينة ايتيل وسبَوْا أهلها ليظهر اليهود بعد ذلك في أوروبا وبولونيا وهنغاريا ومنها إلى ألمانيا وسائر دول أوروبا الشرقية والوسطى . لكن اللافت للنظر أنّ يهود الطبقة الحاكمة اختفوا مع الكنوز التي جمعوها قبيل سقوطها . وفي أواسط القرن التاسع عشر ركّزوا نشاطهُم على الولايات المُتحدة ثمّ نقلوا أموالهم إليها أوائل القرن العشرين وأسّسوا الخزينة الفدرالية تحت إدارتهم وتؤكّد الكاتبة أنّ أيّ رئيس أميركي حاول إعادتها إلى يد الدولة اغتيل أو عُزِل عن الحكم ثم عملوا فيما بعد على تأسيس الحكومة العالمية السريّة التي تحكم العالم حاليًا .وتشرح الكاتبة مُستندةً إلى وثائق تاريخية وملفّات رُفعت عنها السرية كيف عمل أحفاد حكّام خزاريا على تأسيس الحركة الصهيونية وكيف اشترَوا قادة الدول الكبرى حينها للموافقة على نقل اليهود من أوروبا إلى فلسطين وكيف تعاملت البنوك الدولية التابعة لها مع الفاشيين في ألمانيا وموّلت حملة هتلر الانتخابية وأوصلتهُ إلى الحكم عام 1933م وتذكر حقائق تؤكّد دفعهم الأموال ليقوموا بمجازر ضد اليهود (الذين ليسوا يهودًا حقيقيين بمفهومهم إنّما من أم خزرية وأب يهوديّ ) في أوروبا لإجبارهم على الهجرة ووثقت جميع تلك المعلومات بمصادر تاريخية مع أسماء الأشخاص الذين نسّقوا بين جميع الجهات .

وأكدت أنّ الولايات المُتحدة هي دولة خزاريا الثانية المخفيّة ويحكُمها أحفادهم سرًّا وتتعدد الأساليب التي يستخدموها حاليًا لإخضاع الحكومات التي ترفض أن تكون جزءًا من امبراطوريتهم ودأبوا على إغرائها بمشاريع اقتصادية كبيرة تستوجب أموالًا طائلةً يمكن الحصول عليها من صندوق النقد الدولي التابع للخزينة الفدرالية الأميركية وهذا يعني تبعيتها الاقتصادية للولايات المُتحدة .

أمّا إذا رفضوا تلك العروض فتشنّ عليهم حملات إعلامية تتهمهُم بالدكتاتورية والفاشية لتفرض عليهم عقوبات اقتصادية وتزعزع الوضع الداخلي عن طريق تنظيم الثورات التي تُؤدي إلى اندلاع حُروب أهلية تمزّقها وتطيح بحكامها كما يجري في العالم العربي .

ــــــــــــــ

معالم تاريخ الإسلام المعاصر - أنور الجندي

معجم البلدان (2/ 449)

التنبيه والإشراف - المسعودي(1/ 68)

الكامل في التاريخ (8/ 689)

مواقع الكترونية تاريخية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق