صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
الثبات
على الحق
ومن
حياة العلماء في سالف العهد نتعلم
أحد
أهم أسباب البلاء ، أن انجر الصالح بعمل الطالح ، وهو يظن أنه على خير في فعله
وقوله . إفتاءات لا ترضي الخالق فأضرت بالمخلوق . كان هذا البلاء وليدا لها . نسأل
الله الرشد والهداية .
عن
عبد الله بن المبارك وعن وهب بن المنبه رحمهما الله قالا : كان في بني إسرائيل
جبار يقتل الناس على أكل لحم الخنزير، فلم يزل الأمر يترقى حتى بلغ إلى عابد من
عبادهم، فشق ذلك على الناس، فقال له صاحب الشرطة أيها العالم: إني ذابح لك جدياً ،
فإذا دعاك الملك لتأكل فكل، فتأكل منه حلالاً ويرى الملك والناس أنك إنما أكلت لحم
الخنزير، واجتمع الناس، لينظروا أمر هذا العالم فيه أيأكل أم لا، وقالوا إن أكل
أكلنا وإن امتنع امتنعنا. فأبى أن يأكل ، فألحوا عليه فأبى، فأمر الملك صاحب
الشرطة بقتله، فقال: أخرجوه واضربوا عنقه، فقال الشرطي: ما منعك أن تأكل جدياً
مشوياً؟ فقال: إني رجل منظور إليه، وإني كرهت أن يتأسى بي في معاصي الله، والناس
إنما ينتظرون أكلي ليقتدوا بي، وهم لا يعلمون إلا أني إنما أكلت لحم الخنزير
فيأكلون اقتداء بي، فأكون ممن يحمل أوزارهم يوم القيامة، لا أفعل والله وإن قتلت
وحرقت بالنار . فقتل رحمه الله.
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
البصائر
والذخائر – أبو بكر الخوارزمي (3/ 19)
إحياء
علوم الدين – الإمام الغزالي (2/ 149)
البداية
والنهاية – ابن كثير (9/ 320)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق