قبل أن نرقد
أحيي سنة ما قدرت
اسأل الله العافية
عن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم بِقوم مبتلين فَقَالَ أما كَانَ هَؤُلَاءِ يسْأَلُون الله
الْعَافِيَة قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ الْبَزَّار وَرِجَاله ثِقَات
عَنِ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا
أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: سَلِ اللَّهَ العَافِيَةَ، فَمَكَثْتُ
أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا
أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ، سَلِ
اللَّهَ، العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن سُؤال الله سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى الْعَافِيَة يدْفع كل بلية وَيرْفَع كل محنة وَلِهَذَا جَاءَ صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم بِهَذَا الِاسْتِفْهَام بِمَعْنى الاستنكار فَكَأَنَّهُ قَالَ
لَهُم كَيفَ تتركون أَنفسكُم فِي هَذِه المحنة والابتلاء وَأَنْتُم تَجِدُونَ الدَّوَاء
الحاسم لَهَا والمرهم الشافي لما أَصَابَكُم مِنْهَا وَهُوَ الدُّعَاء بالعافية
واستدفاع هَذِه المحنة النَّازِلَة بكم بِهَذِهِ الدعْوَة الكافية وَفِي هَذَا مَا
يزِيد النُّفُوس نشاطا والقلوب بَصِيرَة بِاسْتِعْمَال هَذَا الدَّوَاء عِنْد
عرُوض كل دَاء ومساس كل محنة ونزول كل بلية
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين – الشوكاني اليمني(ص:
461)
سنن الترمذي (5/ 417)
مسند البزار (13/ 190)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق