الأربعاء، 5 يناير 2022

من مدن الأندلس قادش

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من مدن الأندلس

قادش

قادش تقع في جنوب غربي الأندلس وكانت ميناء وقاعدة بحرية لأساطيل العربية . دخلها الإسلام مع فتح طارق بن زياد للأندلس كان من أعجب آثارها الصنم الذى بناه هرقاس أحد قواد الروم الإغريقيين في زمن موسى عليه السلام. وقد فتحها طارق بن زياد مع فتحه للأندلس عام (92هـ) وتعربت منذ سنة 94 هـ 713م وسقطت في فترة التمزق 660 هـ 1262م

قال ياقوت الحموي رحمه الله : جزيرة في غربي الأندلس تقارب أعمال شذونة، طولها اثنا عشر ميلا، قريبة من البرّ بينها وبين البر الأعظم خليج صغير قد حازها إلى البحر عن البر، وفي قادس الطلسم المشهور الذي عمل لمنع البربر من دخول جزيرة الأندلس في قصة تلخيصها: أن صاحب هذه الجزيرة من ملوك الروم قبل الإسلام كانت له بنت ذات جمال وأن ملوك النواحي خطبوها إلى أبيها فقالت البنت: لا أتزوّج إلا بمن يصنع في جزيرتي طلسما يمنع البربر من الدخول إليها، بغضا منها لهم، أو يسوق الماء إليها من البر بحيث يدور فيها الرّحى، فخطبها إليه ملكان فاختار أحدهما سوق الماء والآخر عمل الطلسم على أن من سبق منهما يكون هو صاحب البنت، فسبق صاحب الماء فأبو البنت لم يظهر ذلك خوفا من أن يبطل الطلسم، فلما فرغ صاحب الطلسم ولم يبق إلا صقله أجرى صاحب الرّحى الماء ودارت رحاه فقيل لصاحب الطلسم: إنك سبقت، فألقى نفسه من أعلى الموضع الذي عليه الطلسم فمات فحصل لصاحب الرحى الجارية والطلسم والرحى، قالوا: وهو من حديد مخلوط بصفر على صورة بربريّ له لحية وفي رأسه ذؤابة من شعر جعد قائمة في رأسه لجعودتها متأبط صورة كساء قد جمع فضلتيه على يده اليسرى قائم على رأس بناء عال مشرف طوله نيف وستون ذراعا وطول الصورة قدر ستة أذرع قد مدّ يده اليمنى بمفتاح قفل في يده قابضا عليه مشيرا إلى البحر كأنه يقول لا عبور

ابن الحداد من قادش الذي اشتهر بأنه أعظم شاعر أندلسي.

الكامل بن أحمد بن يوسف الغفاري القادسي.

من أهل قادس سكن إشبيلية، وله رحلة إلى الشرق.

من شيوخه: أبو جعفر الداودي، وأبو الحسن القابسي، وأبو بكر بن عبد الرحمن الرادنجي، واللبيدي، روى فيها عنهم، وعن غيرهم.

كان من أهل الذكاء، والحفظ والخير.

معجم البلدان – ياقوت الحموي(4/ 291)

نسبة ومنسوب – الزهراني (ص: 647)

مجلة الفيصل العدد 184

مجلة المقتبس (39/ 42)

 الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي (11/ 150)

 








 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق