صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

على أهلها جنت براقش

أو على أهلها دلت براقش

ومن حياة السلف نتعلم

وللمثل روايتنا احدهما تخص غير العقلاء والأخرى للعقلاء

من حيث اللغة : برقش برقشت الشيء ، إذا نقشته بألوانٍ شتّى. وأصلُه من أبي بَراقِشَ، وهو طائرٌ يتلوَّن ألواناً. وتبرقش الروض: إذا ظهرت فيه أنواع الأزهار وتبرقش الرجل إذا تزين. وقال ابن الأعرابي، البرقشة: التفرق، وتركت البلاد براقش: أي ممتلئة زهراً مختلفاً من كل لون.

قال الباخرزي :

وافْتنَّ في آرائهِ مُتلوِّناً .. كأبي بَراقشَ أو أبي قَلَمونِ

أما من حيث قصة المثل فلقد زعموا أن براقش: وهو اسم كلبة نبحت على جيش مروا ولم يشعروا أهم قرب حي من أحياء العرب الذي فيهم الكلبة، فلما سمعوا نباحها علموا أنَّ أهلها هناك، فعطفوا عليهم واستباحوهم

وزعموا أن براقش ابنة تقن كانت امرأة لقمان بن عاد، وكان بنو تقن من عاد أصحاب إبل، وكان لقمان صاحب غنم، وكان لا يأكل لحم الابل، فأطعمته امرأته براقش ووصفت لَهُ طيب لحم الْإِبِل وَأَطْعَمته إِيَّاه حَتَّى حَملته استطابته إِيَّاه فأغار على إبل إخوتها وأخذها ، فقيل: على أهلها تجني براقش، فأرسلت مثلاً. ويضرب مثلاً للرجل يهلك قومه بسببه.

في الرواية الأولى فالكلبة معذورة فهي كلبة لا تعقل . أما في الر واية الثانية فلا عذر أما من كان له عقل وساق البلاء لأهله

وما حل بنا من بلاء نتج عمن اتصف بالعقل فكان نتاجه دمار وطنه وتشريد أهله

ـــــــــــــ

الأمثال لابن سلام (ص: 333)

أمثال العرب – الضبي (ص: 151)

الأمثال للهاشمي (1/ 170)

الاقتضاب في شرح أدب الكتاب – البطليوسي (3/ 161)