الجمعة، 1 نوفمبر 2019

المماليك



صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
المماليك
الإسلام دين جاء بمبدأ العدل والمساواة بين الناس وذلك في الحقوق والواجبات بغض النظر عن اختلافهم في ألوانهم ولغاتهم وحرفهم أو غناهم وفقرهم . قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾ ۞سورة الحجرات .وَعَنْ أَبِي نَضْرَةَ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى أَبَلَّغْتُ» ، قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ . ولما جاء الإسلام وضع شرع الله لتصفيته حتى تم ذلك .
فمن هم المماليك ؟
مما فعله الإسلام أن أغلق باب الرق فيما سوى الحروب التي كانت خاضعة للمعاملة بالمثل . وكفل لهؤلاء الحرية التامة حتى في البقاء على أديانهم وممارسة شعائرهم . والمقصود بالمماليك العبيد أو الرقيق ولا سيما من سبي آباؤهم ولا أمهاتهم . والمملوك هو العبد الذي يباع ويشترى . أما الذي سُبي أبواه فيعرف بالقن .وفي التاريخ الإسلامي اتخذ اللفظ اصطلاح خاصا .ومنذ عهد الخليفة العباسي المأمون وأخيه المعتصم فقد تم شراء أعداد كبيرة من الرقيق الأبيض ليتشكل منهم فرق عسكرية محاربة ، وليصبح المماليك مع مرور الوقت الأداة الرئيسية في الحروب ولاسيما منذ عهد الملك الصالح أيوب فلقد كثر المماليك في مصر . ولم تكن معاملة المملوك الرقيق كعبد بل على العكس فقد كانوا يقربونهم حتى لدرجة معاملتهم كأبنائهم وكانت الرابطة رابطة المعلم والتلميذ . ويشرح لنا المقريزي كيفية تربية المملوك الصغير حيث يعلم اللغة العربية ومن ثم القرآن الكريم ومبادئ الفقه الإسلامي والآداب الإسلامية وللصلاة عناية خاصة . فإذا بلغ سن الشباب بدأ التدريب على الفروسية والأعمال القتالية . ولقد كان للمماليك الدور الهام في محاربة الفرنجة الصليبيين وكذلك في دفع غزو التتار وكلنا نعلم أن المظفر قطز قائد معركة عين جالوت والظاهربيبرس من المماليك . وفي النهاية قامة دولة المماليك .ومن طرائف التاريخ فتوى شيخ الإسلام العز بن عبد السلام بعدم جواز تولي المماليك حكم الأحرار وأنه  ولا يجوز لهم الولاية على الأحرار وعدم جواز ولايتهم وبالتالي عزلهم جميعا من مناصبهم فبيعوا ثم أعتقوا ورد ثمنهم لبيت مال المسلمين
ــــــــــــــ
مسند الإمام أحمد (38/ 474)
تاريخ دمشق لابن عساكر
وفيات الأعيان ابن خلكان
السلوك في طبقات العلماء والملوك - بهاء الدين الجُنْدي اليمني
تاريخ الإسلام – الإمام الذهبي
سير أعلام النبلاء - الإمام الذهبي
أعيان العصر وأعوان النصر – الصفدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق