صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أنفق
ما في الجيب يأتي ما في الغيب
مقولة
نتداولها ، وكم أضرت بنا
ففيها
معنى التسويف كالذي ترشده إلى خطأ فيجيب : ليوم الله بيفرجا الله
ترى
ما الضمانة أن نعيش لنرزق ؟! أو أن نعيش لنتوب ؟! أو أن نعيش لنصلح ما أفسدنا ؟!
منا من أفسد بسوء سلوكه الأهل والوطن . وبكرة منصلحا .طيب يا أخي لِم أفسدت ؟
وبعدها ما تنتظر ؟ !
صحيح
أن الله كفل الرزق لكل من خلق حتى من كفر منهم . قال الله تعالى : ( ... قَالَ
وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٢٦﴾ سورة البقرة .هي ليست
دعوة للإقتار على النفس أو الأهل . بل من المندوب له أن يوسع المرء على عياله . قال
بزرجمهر : إذا أقبلت عليك الدنيا فأنفق ، فإنها لا تفنى ، وإذا أدبرت عنك فأنفق
فإنها لا تبقى.
أخذه
بعضهم فقال:
لا
تبخلنّ بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التّبذير والسّرف
وإن
تولّت فأحرى أن تجود بها ... فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف
ولكن
الاسراف في كل أمر منبوذ
. قال
أَبُو
بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إني لأبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام في
يوم واحد .
لا
تبعدوا النظر فلربما كان الاسراف في حياتنا ، سر من أسرار ما نحن فيه من بلاء
ـــــــــــــــ
محاضرات
الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء – الراغب الأصفهاني (1/ 579)
عيون
الأخبار - الدينوري (3/ 201)
العقد
الفريد (1/ 191)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق