السبت، 16 نوفمبر 2019

قصة أذني النعامة وأخشى أن يكون حالنا كحالها في تلك القصة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قصة أذني النعامة
وأخشى أن يكون حالنا كحالها في تلك القصة
هي أكبر الطيور الحية في العالم ، يتراوح وزنها بين 63,5 و 131,5 كغ، ويتراوح طولها بين 1,8 و 2,7 مترا.
وتستطيع ان تعدو بسرعة 97,5 كم في الساعة، مما يجعلها أسرع الحيوانات أطلاقا، بين الحيوانات التي تعدو على قدمين أثنين فقط. وخلافا لما يعتقده أغلب الناس، بأن النعام يدفن رأسه في الرمال، فالأمر ناتج عن رواية أو اسطورة قديمة، والحقيقة بأن النعام ترفع رأسها وعنقها بين شجرة في الادغال، وبالتالي تكون بهذا قد أخفت كامل جسمها بين الشجر.
وما أحب قوله أن البعض منا طالما رغب حملِ ما فوق طاقته من أمر ، علما بأن فعل ذلك يقتضي تغيراً في الخَلْقِ والخُلُقْ
هناك نساء يتخذن من عمليات التجميل الجسدية طريق متمما للشهرة ولكن انظر للخاتمة كيف أنها ستكون وتذكر معي جدتك التي كان الماء سر جاذبيتها كيف كانت ؟ وكيف انتهت؟!
وفي أمورنا الحياتية هناك من ساق الخراب لنفسه وأهله ووطنه بظنه أنه قادر على فعل ما لا قدرة له فعاد وكما قيل بخفي حنين لا قدرة له بالعودة لحاله ولم يفز بما حلم فوق طاقته .وفي المعرة عندنا يقولون : لأمثال هؤلاء أشو ما عندك مخ . أو هدا الراس صندوق بويا .
مخ النعامة صغير  بحجم عينها وكانت الأعراب تزعم أنّ النّعامة لا مخ لها . قيل ذهبت النّعامة تطلب قرنين، فرجعت مقطوعة الأذنين؛ فلذلك يسمّونها الظليم، ويصفونها بذلك  .
وقد ذكر أبو العيال الهذليّ ذلك، فقال  :
أو كالنّعامة إذ غدت من بيتها ... ليصاغ قرناها بغير أذين
فاجتثّت الأذنان منها فانثنت ... صلماء ليست من ذوات قرون
يا رب ردنا للحق ردنا جميلا
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــــــ
الحيوان – الجاحظ (4/ 417)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق