السبت، 23 نوفمبر 2019

الكسل والضجر ولا تزال تطرق أسماعنا كلمة تعبنا وملينا .


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الكسل والضجر
ولا تزال تطرق أسماعنا كلمة تعبنا وملينا .
وحين يتثنى لك أن تسأل فمم ذلك العتب والملل ؟ تأتيك الإجابة التي تحمل كل الصدق : من هذا البلاء
فلا أمن ولا أمان .
خوف من المستقبل
قد لا تجد حاجتك
غلاء ، وقلة ذات يد
ويختم كلامة مالنا غير الله ، ويتحرك لسانك دون شفاهك بـ لا إله إلا الله . وتسأل نفسك ومن معك فتقول : والله إن الخلق كل الخلق مالهم إلا الله . مو بس نحنا
ولكن ألا ترو معي بأننا ننشط في طلب كل شيء إلا ما كان سببا لرفع البلاء فنتكاسل ونتذمر : ضجرنا يا أخي
روي أن لقمان قال لأبنه؛ يا بني إياك والكسل والضجر، فإنك إذا كسلت لم تؤدّ حقا، وإذا ضجرت لم تصبر على حق. وتعالوا نسأل أنفسنا أليس ذلك هو حالنا
وقالوا : النفيس مع الضّجر خسيس؛ والخواطر كالينابيع يسقى منها شيء بعد شيء، فتجد حاجتك من الري، وتنال أربك من المنفعة. فإذا أكثرت عليها نضب ماؤها، وقلّ عنك غناؤها. والصحيح أن من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة.
والخيبة التي نحن فيها نتيجة مقدمتين: الكسل والفشل، وثمرة شجرتين: الضجر والملل. ورحم الله القائل :
دع التكاسل في الخيرات تطلبها ... فليس يسعد بالخيرات كسلان
ومن المعلوم  أن الكسل لا يجتمع والسعادة.
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــ
البيان والتبيين (2/ 49)
الصناعتين: الكتابة والشعر – ابن مهران (ص: 133)
البصائر والذخائر – التوحيدي (3/ 180)
الشكوى والعتاب  - الثعالبي(ص: 126)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق