السبت، 16 نوفمبر 2019

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صحابي يعلمنا الطاعة لله ولرسوله .


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صحابي يعلمنا الطاعة لله ولرسوله .
أهلكتنا لِمَ ،وكيف ، ولماذا .
والتعليل : يا أخي بدنا نفهم أشو حرم السؤال . والعجيب أننا بعد الفهم نُسَوِّف ونأجل !
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شاعر من فحول الشعراء وكان مع حسان بن ثابت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شاعرا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وكان ممن شهد العقبة ، وكان نقيب بْن الحارث بْن الخزرج. وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الفتح وما بعده، فإنه كان قد قتل قبله. وكان عَبْد اللَّهِ أول خارج إِلَى الغزو وآخر قافل. وكان من الشعراء الذين يناضلون عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وهو خال النعمان بْن بشير. وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَجْرَأَ وَلا أَسْرَعَ شِعْرًا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهُ يَوْمًا: قُلْ شِعْرًا تَقْتَضِيهِ السَّاعَةُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْكَ، فانبعث مكانه يقول:
إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيكَ الْخَيْرَ أَعْرِفُهُ ... وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنْ مَا خَانَنِي الْبَصَرُ
أَنْتَ النَّبِيُّ وَمَنْ يحرم شفاعته ... يوم الحساب لقد أزرى به الْقَدَرُ
فَثَبَّتَ اللَّهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرُوا
عَنْ أَنَس قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ وَابْنُ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَقُوْلُ:
خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيْلِهِ ... اليَوْمَ نَضْرِبْكُم عَلَى تَنْزِيْلِهِ
ضَرْباً يُزِيْلُ الهَامَ عَنْ مَقِيْلِهِ ... وَيُذْهِلُ الخَلِيْلَ عَنْ خَلِيْلِهِ
فقال عمر: يا بن رَوَاحَةَ! فِي حَرَمِ اللهِ وَبَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ الله له تَقُوْلُ الشِّعْرَ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَلِّ يَا عُمَرُ فَهُوَ أَسْرَعُ فِيْهِم مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ". وعَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ: انْزِلْ فَحَرِّكْ بِنَا الرِّكَابَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ قُولِي ذَلِكَ. قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْمَعْ وَأَطِعْ. وَقَالَ فَنَزَلَ وَهُوَ يَقُولُ:
يَا رَبِّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا
           إِنَّ الْكُفَّارَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
وَعَنْ عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى: أن عَبْد اللَّهِ بْن رواحة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب، فسمعه يقول: اجلسوا. فجلس مكانه خارجًا من المسجد حتى فرغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خطبته، فبلغ ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: «زادك اللَّه حرصًا عَلَى طواعية اللَّه وطواعية رسوله» .
هنيئا لمن سمع وأطاع لله ولرسول الله
وتسعاَ لمن سمع وأوّل ليبتعد بتأويله عن مراد الله ورسوله
حالنا وما وصلنا إليه هل هو دليل طاعة أم علامة معصية
هل أمرنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخراب أوطاننا ؟!
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــ
الطبقات الكبرى – ابن سعد(3/ 399)
أسد الغابة – ابن الأثير (3/ 131)
الاستيعاب في معرفة الأصحاب – النمري (3/ 900)
سير أعلام النبلاء – الإمام الذهبي (3/ 147)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق