السبت، 16 نوفمبر 2019

«أفضل العطية جُهْدُ الْمُقِلِّ»


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
«أفضل العطية جُهْدُ الْمُقِلِّ»
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " جُهْدُ الْمُقِلِّ . والمعنى أن ينفق اليسير من النفقة مع شدة العيش والضيق الذي هو فيه . والمعنى فيه اتساع لكل معروف نحن قادرون على فعله .
وفي المعرة عندنا يقولون : هدا اللي طلع بإيدي . ويكون الرد والله يا أخي لقد فعلت ما توجب عليك وزيادة .
المهم أن فعلت ولم تقعد مقعد العاجز المتفرج ، ويا ليتني أقدر . حتى لا يعدم الناس منك فعل الخير ، ورحم الله محمد بن يسير حيث قال :
لا يعدم السائلون الخير أفعله ... إمّا نوالا وإمّا حسن مردود
أن تقي الناس شر أفعالك ، أن لا تشترك بالأذى مع من يؤذي .والأجل أن لا تناصر من مِنْ طبعه الأذى ، لأهله وجواره ولوطنه ، ولن أقول : صِلْ لمستوى قول أبو العتاهية رحمه الله فقد روي أنه بعث إلى الفضل بن الربيع بنعل وكتب معها:
نعل بعثت بها لتلبسها ... تسعى بها قدم إلى المجد
لو كان يمكن أن أشرّكها ... جلدي جعلت شراكها خدّي
لا تكن عبوسا فالابتسامة حركة شفتين
استخدمها للدلالة على الود وليس على التذمر
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا يا رب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسند الإمام أحمد  (14/ 324)
معالم السنن – البستي الخطابي(4/ 308)
الشعر والشعراء – الدينوري (2/ 867)
عيون الأخبار  - ابن قتيبة الدينوري (3/ 46)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق