صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين
الجوع والشبع مسافة
والجوع
والشبع معروفان ، ومن اللؤم أن يرد المرء جائعاً
وقالوا
: اثنان لا يجتمعان : المعدة والعقل ، فإذا امتلأت المعدة أو فرغت فسد تفكير المرء
، وروي أن رجلا بشر بغلام ولد له، فقال: ما أصنع به؟ أآكله أم أشربه؟ فعلمت امرأته
أنه جائع، فأمرت فصنع له الطعام . فلما شبع قال: كيف الطلا وأمه؟ يعني الصبي وأمه
.
وفي
حياتنا أصبح من العادة في موائدنا تقديم المشهيات قبل الوجبة الأساسية فإن دلت على
شيء دلت على أن المرء غير جائع حقيقة فالجائع يأكل ما قدم له .
إلا
في حال الجشع وأن تبتلى بمن لا يشبع وفي المعرة عند يقولون : عديم ووقع بحير تين .
قال أَبُو
هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ما وددت أن أحدا ولدتني أمّه إلا أم
جعفر بن أبي طالب؛ تبعته ذات يوم وأنا جائع، فلما بلغ الباب التفت فرآني، فقال لي:
ادخل، فدخلت؛ ففكّر حينا فما وجد في بيته شيئا إلا نحيا كان فيه سمن مرّة، فأنزله
من رف لهم، فشقّه بين أيدينا، فجعلنا نلعق ما كان فيه من السمن والزيت، وهو يقول:
ما
كلّف الله نفسا فوق طاقتها ... ولا تجود يد إلّا بما تجد
وما
أكثر من لا يشبع اليوم ، أو إن شئتم من لا يريد أن يشبع ، لا من مال ولا من طعام
حتى من الأذى هناك من لا يشبع تراه ينام ويصبح وقد انحصر تفكيره في أذى الآخرين .
من
أذى أهله ، وطنه لا فرق
لقد
رهن حياته بعقد أبدي حتى الموت أن لا يشبع من الأذى
أعرف
موظفا وكنت صغيراً حين كان يمشي في السوق ، دعاء واحد يتبعه من الناس : يا رب اعمي
بصره
لم
يمت إلا وقد عمي
ويا
ربي أسألك بقدرتك أن تعمي أبصار من يروم بالأذى لسوريا وأهلها
ـــــــــــــــــــــــــــ
كتاب
الألفاظ لابن السكيت (ص: 470)
العقد
الفريد (1/ 197)
تفسير
الشعراوي (13/ 7887)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق