الجمعة، 30 أبريل 2021

يَحْمِلُ شَنٌّ وَيَفَدَّى لُكَيْزٌ وذلك حين لا يكون العدل الحكم في حياتك ومن حياة السلف لنا مثل .

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

يَحْمِلُ شَنٌّ وَيَفَدَّى لُكَيْزٌ

وذلك حين لا يكون العدل الحكم في حياتك

ومن حياة السلف لنا مثل .

فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق مذاقاً أحلى من العدل، ولا أروح على القلوب من الإنصاف، ولا أمرَّ من الظلم، ولا أبشع من الجور. ولمحمود الوراق رحمه الله :

إني شكرت لظالمي ظلمي ... وغفرت ذاك له على علمي

ورأيت أسدى إلي يداً ... لما أبان بجهله حلمي

رجعت إساءته عليه واحـ ... ساني مضاعف الجرم

وغدوت ذا اجر ومحمدة ... وغدا بكسب الظلم والإثم

فكأنما الإحسان كان له ... وأنا المسيء إليه في الحكم

مازال يظلمني وأرحمه ... حتى بكيت له من الظلم

قال يزيد بن معاوية أرسل أبي إلى الأحنف بن قيس فلما وصل إليه قال له يا أبا بحر مَا تَقُولُ فِي الْوَلَدِ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثِمَارُ قُلُوبِنَا وَعِمَادُ ظُهُورِنَا وَنَحْنُ لَهُمْ أَرْضٌ ذَلِيلَةٌ وَسَمَاءٌ ظَلِيلَةٌ وَبِهِمْ نَصُولُ عَلَى كُلِّ جَلِيلَةٍ فَإِنْ طَلَبُوا فَأَعْطِهِمْ وَإِنْ غَضِبُوا فَأَرْضِهِمْ يَمْنَحُوكَ وُدَّهُمْ وَيُحِبُّوكَ جُهْدَهُمْ وَلَا تَكُنْ عليهم ثقلاً ثَقِيلًا فَيَمَلُّوا حَيَاتَكَ وَيَوَدُّوا وَفَاتَكَ وَيَكْرَهُوا قُرْبَكَ فقال له معاوية لله أنت يا أحنف لقد دخلت علي وأنا مملوء غضباً وغيظاً على يزيد . فلما خرج الأحنف من عنده رضي عن يزيد وبعث إليه بمال وأثواب فأرسل يزيد إلى الأحنف فقاسمه إياها على الشطر . وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك فشكا إليه بعض ولده فقال هل دعوت عليه : قال : نعم . قال : أنت أفسدته

وعن المثل الذي بدئنا به . قَالَ المفضل: هما ابنا أفصَى بن عبد القَيْس، وكانا مع أمهما في سفر، وهي ليلى بنت قُرَّانَ بن بَلِّىٍ حتى نزلت ذا طُوىً، فلما أرادت الرحيلَ دعت شنا ليحملها، فحملها وهو غضبان، حتى إذا كانوا في الثنية رَمَى بها عن بعيرها فماتت، فَقَالَ: يَحْمِلُ شن ويفدى لكيز، فأرسلها مثلاً (يضرب للرجلين يهان أحدهما ويكرم الآخر، ويضرب أيضاً في وضع الشيء في موضعه) ثم قَالَ: عَلَيْكَ بجعرات أمِّكَ يا لُكَيز، فأرسلها مثلاً .

نسأل الله العدل في القول والعمل

ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــ

مجمع الأمثال – لابن سلام (2/ 413)

الرسائل للجاحظ (1/ 161)

الكامل في اللغة والأدب (2/ 4)

إحياء علوم الدين (2/ 218)

 

الشَّنُّ: السِّقاء البالي

الوجء في الصدر بجمع اليد

الجَعْرُ ما يبس في الدّبر من العَذِرَة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق