صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
الحجاج
وأربعة من المتكبرين :
وقد
قيل : «إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ دَلِيلٌ عَلَى ضِعْفِ عَقْلِهِ» وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا
يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، فَمَنْ
نَازَعَنِي رِدَائِي قَصَمْتُهُ» . وعند الإمام أحمد رحمه الله عن أبي هريرة، قال:
قال الله عز وجل: "الكبرياءُ ردائي، والعزة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما
أُلقيه في النار". ومن أبواب الفرج التواضع لله ومن التواضع الانصياع للحق
والبعد عن الباطل . قيل للحجاج: كيف وجدت منزلك بالعراق أيها الأمير؟ قال: خير
منزل، لو أدركت بها أربعة نفر لتقربت إلى الله سبحانه وتعالى بدمائهم. قيل له :
ومن هم؟ قال: مقاتل بن مسمع: وُلِّي سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الأموال، فلما عزل
دخل مسجد البصرة، فبسط الناس له أرديتهم، فمشى عليها، وقال لرجل يماشيه: لمثل هذا
فليعمل العاملون. وعبد الله بن زياد بن ظبيان التيمي: حزَّب أهل البصرة، أمر فخطب
خطبة فيها، فنادى الناس من أعراض المسجد: أكثر فينا مثلك، فقال: لقد سألتم الله
شططاً. ومعبد بن زرارة: كان يوماً جالساً في طريق، فمرت به امرأة، فقالت: يا عبد
الله! كيف الطريق إلى موضع كذا؟. فقال: يا هَنْتاه! مثلي يكون من عَبيد الله؟ وأبو
سماك الأسدي: أضلَّ راحلته فالتمسها الناس، فلم يجدوها، فقال: والله لئن لم يرد
علي راحلتي لا صليت له أبداً، فالتمسها الناس حتى وجدوها، وقد علق خطامها بعرفجة فقالوا:
قد رد الله عليك راحلتك، فصلى، فقال: إن يميني يمين مُصِرٍّ.
ترى
أليس من التكبر أن تتسبب في دمار وطنك وتشريد أهلك وتدعي أنك تفعل الخير لله ؟
يا
رب اجعلنا ممن تواضع لعظمتك
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــ
مسند
الإمام أحمد (7/ 188)
المستدرك
على الصحيحين للحاكم (1/ 129)
حسن
التنبه لما ورد في التشبه – نجم الدين الغزي(10/ 49)
عيون
الأخبار – ابن قتيبة(1/ 381)
العَرْفَجُ:
نباتٌ من نَبات الصَّيف ليِّنٌ أغْبَر له ثَمَرةٌ خشنة كالحَسَكِ
الْخِطَامُ
حَبْلٌ يُجعَلُ فِي طَرَفَهِ حَلَقَةٌ، ثمَّ يُقلَّدُ البعيرَ
الشَّطَطُ:
مُجَاوَزَةُ الْقَدْرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق