الأربعاء، 28 أبريل 2021

الحجاج وأربعة من المتكبرين :

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الحجاج وأربعة من المتكبرين :

وقد قيل : «إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ دَلِيلٌ عَلَى ضِعْفِ عَقْلِهِ» وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: «الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، فَمَنْ نَازَعَنِي رِدَائِي قَصَمْتُهُ» . وعند الإمام أحمد رحمه الله عن أبي هريرة، قال: قال الله عز وجل: "الكبرياءُ ردائي، والعزة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما أُلقيه في النار". ومن أبواب الفرج التواضع لله ومن التواضع الانصياع للحق والبعد عن الباطل . قيل للحجاج: كيف وجدت منزلك بالعراق أيها الأمير؟ قال: خير منزل، لو أدركت بها أربعة نفر لتقربت إلى الله سبحانه وتعالى بدمائهم. قيل له : ومن هم؟ قال: مقاتل بن مسمع: وُلِّي سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الأموال، فلما عزل دخل مسجد البصرة، فبسط الناس له أرديتهم، فمشى عليها، وقال لرجل يماشيه: لمثل هذا فليعمل العاملون. وعبد الله بن زياد بن ظبيان التيمي: حزَّب أهل البصرة، أمر فخطب خطبة فيها، فنادى الناس من أعراض المسجد: أكثر فينا مثلك، فقال: لقد سألتم الله شططاً. ومعبد بن زرارة: كان يوماً جالساً في طريق، فمرت به امرأة، فقالت: يا عبد الله! كيف الطريق إلى موضع كذا؟. فقال: يا هَنْتاه! مثلي يكون من عَبيد الله؟ وأبو سماك الأسدي: أضلَّ راحلته فالتمسها الناس، فلم يجدوها، فقال: والله لئن لم يرد علي راحلتي لا صليت له أبداً، فالتمسها الناس حتى وجدوها، وقد علق خطامها بعرفجة فقالوا: قد رد الله عليك راحلتك، فصلى، فقال: إن يميني يمين مُصِرٍّ.

ترى أليس من التكبر أن تتسبب في دمار وطنك وتشريد أهلك وتدعي أنك تفعل الخير لله ؟

يا رب اجعلنا ممن تواضع لعظمتك

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــ

مسند الإمام أحمد (7/ 188)

المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 129)

حسن التنبه لما ورد في التشبه – نجم الدين الغزي(10/ 49)

عيون الأخبار – ابن قتيبة(1/ 381)

 

العَرْفَجُ: نباتٌ من نَبات الصَّيف ليِّنٌ أغْبَر له ثَمَرةٌ خشنة كالحَسَكِ

الْخِطَامُ حَبْلٌ يُجعَلُ فِي طَرَفَهِ حَلَقَةٌ، ثمَّ يُقلَّدُ البعيرَ

الشَّطَطُ: مُجَاوَزَةُ الْقَدْرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق