الثلاثاء، 6 أبريل 2021

البردة والبريد

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

البردة والبريد

والبريد كلمة فارسية وأصلها بريدة ( الذنب ) أي محذوف الذنب وذلك لِأَنَّ بِغَالَ البَرِيد كَانَتْ مَحْذُوفَةَ الْأَذْنَابِ كالعَلاَمة لَهَا

وسمي البغل: بريدا والرسول الذي يركبه: بريدا والمسافة التي بعدها فرسخان بريدا . والبَرْدة : كلمة معربة؛ وأصلها في الفارسية: يرده تعنى: الستر، أو الحجاب، أو النقاب ، وهي : كساء مخطط يلتحف به: تلبسه الاعراب من الصوف.

وللبريد أهمية عبر التاريخ . وفي زمن الخلفاء للبريد شخص مخصوص يتولّى أمره بتنفيذ ما يصدر وتلقّي ما يرد، يعبّر عنه ب «صاحب البريد» . والـ (بروانك) . هو الذي يدل صاحب البريد على الطريق. وكان للبريد ألواح من فضّة مخلّدة بديوان الإنشاء تحت أمر كاتب السّرّ بالأبواب السلطانية، منقوش على وجهي اللّوح نقشا مزدوجا ما صورته: «لا إله إلا الله محمد رسول الله،. وعلى الوجه الآخر ما صورته: عزّ لمولانا السّلطان الملك الفلانيّ . وكان أول من وضع ديواناً فى الإسلام، سيدنا مُعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما وذلك حين استقرت له الخلافة. ويراد بالبريد فى الدول الإسلامية غير ما يراد به الآن. فقد كان صاحب البريد أو صاحب الخبر أشبه برئيس البوليس السرى، أو رقيب أصحاب الأعمال، فكانوا وسطاء بين الولاة والخلفاء، فكانوا ينقلون أوامر الخلفاء إلى ولاتهم وأخبار الولاة إلى خلفائهم. وكان للبريد طرقه الخاصة . وقد بلغ عدد طرق البريد إبان الدولة العباسية 930 سكة، وقدرت نفقات الدواب وأثمانها وأرزاق رجالها 100و 159 دينار فى السنة.

وكان للرسل الذي يحملون الرسائل من بلد إلى بلد بردة حمراء للدلالة عليهم .

نسأل الله تعالى أن تصلنا رسائل بتباشير الفرج من الله

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــ

النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 115)

صبح الأعشى في صناعة الإنشاء (14/ 416)

موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة (ص: 81)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق