الجمعة، 16 أبريل 2021

الفول والناس

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الفول والناس
للفول في شهر رمضان وهو من الأطعمة الذائعة الصيت عند الكثير من الناس . وذلك أنه من وجهة نظرهم وعلى الأقل هو الطعام السائغ في الفطور ، وفي السحور على السواء . يتصدر موائدهم ، والبعض يتأنق في اعداده ويتفنن في تحضيره . ليكون طيب المذاق
والفول طعام معروف منذ أكثر من ألف عام تحت اسم الباقلاء أو البقلي
في كتاب دمية العصر للباخرزي ولأبي العباس الخوارزمي وهو من شعراء القرن الرابع الهجري يودع رمضان
أقول لشهر الصّوم لما قضيته: ... عليك سلام الله بوركت راحلا
وقد كنت من سحبان أفصح لهجة ... فصيّر طبعي باقلاؤك باقلا
وباقلٍ هو رجل من ربيعة، وكان غبياً . أما سَحْبانُ وهو من قبيلة وائلٍ: اسمُ رَجُل كان لَسناً بَليغاً، ويُضربُ به المثلُ في البيانِ والفصاحة .
والطريف أن هذه التهمة التي يلحقها الشاعر بالفول ما دامت تحيا بين الناس حتى عصرنا هذا .
وفي عيون الأخبار للثعالبي : في القرن الرابع الهجري أن رجلا من قدماء الأطبّاء قال: إن الفول إذا أدمن أضعف البصر، وأحال الأحلام أضغاثا بحيث لا يجد عابر الرؤيا إلى تأويلها سبيلا. ويقول ابن عبد ربه أن الفول من الأطعمة الغليظة لأن اليبس في طبيعته . وفي كتاب الكليات لابن رشد : في القرن السادس الهجري عن أثر الفول في الأذهان يقول : وزعموا أن خاصته الاضرار في الفكر .
وكشفت دراسة أن تناول الفول المدمس يمنع الإصابة بالأزمات القلبية إذ يقضي على نسبة ارتفاع الكولسترول في الدم ويقلل من احتمال تصلب الشرايين
ــــــــــــــــــــــــــ
الكليات ص 113
الأمثال لابن سلام (ص: 368)
البيان والتبيين (1/ 62)
عيون الأخبار (3/ 315)
العقد الفريد (8/ 28)
مجلة الفيصل العدد 226



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق