الثلاثاء، 6 أبريل 2021

البشكرة و الشكْمَ

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

البشكرة و الشكْمَ

والأصل في البشكرة الشَّبْكَرَةُ كذلك الأصل في أن الشكْمَ هو الجزاء والمكافأة المرسلة لا تخص خيرا أو شر

وفي المعرة عندنا يقولون : أشو مبشكر ، أي وكأن على وجهك البشكير فلا ترى من كانت رؤيته من السهولة بمكان والشَّبْكرة وَهُوَ العَشاء يكون فِي العَين ، والكلمة فارسية معربة ، يقصد بها تعطل البصر ليلاً بحيث لا يقدر المرء على رؤية النجوم . فهو مرض عافانا الله ، وياما ناس مبشكرين وعن عَمْد ليُعْموا أبصارهم عن رؤية الحقيقة . ويقول أهل المعرة عن الشكم : فلان بدو شكم : أي يحتاج من يوقفه عند حده وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ، وَقَالَ: «اشْكُمُوهُ» أي أعطوه أجره . وكم من الناس من يحتاجون للشكم

صفتان تلتصقان بمن سبب البلاء إلى بلدنا وأهلنا . لقد عَموا وصموا .

لقد عمي هؤلاء عن معنى دمار الوطن وتشريد أهله ، وحتى أن للموت والقتل تبريرا : فللي مات خالص يومو

يا رب ليكن جزاء من جر البلاء إلينا في صقر

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

المعجم الكبير للطبراني (11/ 41)

التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري (ص: 222)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق