الأحد، 4 أبريل 2021

هكذا كانوا من يذمّ من لا يستحق الذم ومن كسرى وسيدنا مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

هكذا كانوا

من يذمّ من لا يستحق الذم

ومن كسرى وسيدنا مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لنا مثل

الوفاء عنوان الإخلاص ونكران الجميل سبيل الشيطان . وفي قمة الخلاف ترى العقلاء ينصفون حتى عدوهم . وقليلي الوفاء لا مكان عندهم إلا للوصولية يدوسون على كل بادرة خير كان لهم حظ منها فلا ولا إلا للمصلحة الآنية .

وقف رجل على شيرويه فقال: الحمد لله الذي قتل أبرويز على يديك وملّكك ما كنت أحقّ به منه وأراحنا من عتوّه ونكده، فقال للحاجب: احمله إليّ. فقال له: كم كان رزقك؟ قال: ألفان، قال: والآن، قال: ما زيد شيء. قال: فما دعاك إلى الوقوع فيه وإنما ابتداء نعمتك منه ولن نزد لك. وأمر أن ينزع لسانه من قفاه.

وقام رجل في أيام معركة صفّين إلى معاوية رضي الله عنه، فقال: اصطنعني فقد قصدتك من عند أجبن الناس وأبخلهم وألكنهم، فقال: من الذي تعنيه؟ قال: علي بن أبي طالب. فقال: كذبت يا فاجر. أما الجبن فلم يك قط فيه وأما البخل فلو كان له بيتان بيت من تبر وبيت من تبن لأنفق تبره قبل تبنه، وأما اللكن فما رأيت أحدا يخطب ليس محمدا صلّى الله عليه وسلم أحسن من عليّ إذا خطب. قم قبّحك الله ومحا اسمه من الديوان.

ومن البلاء نسيان المعروف

لقد نسي من كانوا سببا في بلائنا إحسان الوطن ، وعقوا بر الأهل

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــــــ

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء – الراغب الأصبهاني (1/ 459)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق